الكل بالنعمةبقلم/بالنعمة و من خلال الايمان
من Gospel Translations Arabic
JoyaTeemer (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'{{info|All of Grace/By Grace through Faith}}') |
JoyaTeemer (نقاش | مساهمات) |
||
(1 مراجعة متوسطة غير معروضة.) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{info|All of Grace/By Grace through Faith}} | {{info|All of Grace/By Grace through Faith}} | ||
+ | |||
+ | |||
+ | |||
+ | "بالنعمة انتم مخلّصون و من خلال الايمان" (أفسس 2 : 8) | ||
+ | |||
+ | أنا أعتقد انه من الحسن التحول الى جهة واحدة و التي أحاول فيها ان أسأل الذي يقرأني أن يلاحظ أساس نبع خلاصنا التي هي نعمة الله. "أنتم بالنعمة مخلّصون" لأن الله رؤوف حينئذ الناس الخطاة سوف يرحمون، يتغيّرون ينقّون و يخلصون. ليس لأي إستحقاق فيهم أو سيكون أبدا فيهم أنهم سيخلصون، بل من أجل الحب اللامحدود، الصلاح، الشفقة، الرأفة، الرحمة و نعمة الله. توانى دقيقة وتأمّل في رأس النبع. شاهد النهر الصافي من ماء الحياة الذي ينحدر من عرش الله و الخروف. ما اعظم غنى نعمةالله! من يستطيع أن يسبر غورها و عمقها؟ و هكذا جميع صفات الله، إنها لا متناهية. الله هو مليء من الحب "لأن الله محبة". الله مليء من الصلاح. محبته وصلاحه الغير محدودين موجودين في جوهره الإلهي. و هذا "لأن رحمته تدوم للأبد "و لذلك لن يهلك الإنسان "لأن شفقته لا تخور"إن الخطاة يأتون اليه و يغفر لهم. | ||
+ | |||
+ | جيد جدا أنتتذكر ذلك، وإلاّ ستقع بالخطأ عندما تركّز ذهنك كثيرا على الإيمان الذي هو قناة للخلاص على أن تنسى النعمة التي هي النبع و المصدر حتى للإيمان نفسه. فالإيمان هو عمل نعمة الله فينا. لا يستطيع إنسان ما أن يقول أن يسوع هو المسيح إلاّ بالروح القدس. "لا يستطيع أحد أن يأتي اليّ "قال يسوع " إن لم يجتذبه الآب الذي ارسلني". فإذا هوذا الإيمان الذي يأتي به الى يسوع هو نتيجة الجذب الإلهي. إن النعمة هي السبب للتحرك الأول و الأخير للخلاص، و الإيمان ضروري أن يكون لأنه جزء مهم من الوسائل التي تستخدمه النعمة. نحن نخلص "في الإيمان"، و لكن الخلاص هو "بالنعمة" هذه الكلمات كما هو بوق رئيس الملائكة، "بالنعمة أنتم مخلّصون. كم هو سار هذا الخبر لغير المستحقّين! | ||
+ | |||
+ | يشغل الايمان موقع القناة او الأنبوب. النعمة هي النبع و المجرى، و الإيمان هو قناة لجر المياه التي تنتشر فيه طوفان رحمة الله لكي تنعش أبناء الإنسان العطشانين. إنه من المؤسف حين تكون القناة مكسورة. إنه لمنظر محزن أن ترى حول روما القنوات الشهيرة الكثيرة و التي لا توصل المياه في ما بعد الى المدينة لأن القناطر الداعمة مكسورة و البناء الجميل أصبح دمارا. | ||
+ | |||
+ | يجب أن تكون القناة كاملة لكي توصل المياه و كذلك الإيمان يجب أن يكون حقيقيا و قويّا، يوجهنا الى فوق الى الله و يأتي نزولا الى أنفسنا، وهكذا يصبح قناة لخدمة الرحمة الى نفوسنا. | ||
+ | |||
+ | و ايضا أذكّرك بأن الإيمان هو فقط القناة و ليس رأس النبع و يجب أن لا ننظر اليه كثيرا و نعظمه أكثر من المصدر الإلهي لكل بركة و التي هي موجودة في نعمة الله. لا تمحوا ابدا يسوع من إيمانك و لا تفكر بأن الإيمان هو المصدر المستقل لخلاصك. تتأسس حياتنا "في النظر الى يسوع" و ليس في النظر الى ايماننا. تصبح كل الأشياء ممكنة لنا في الايمان، لكن القوة ليست في الايمان بل في الله الذي فيه يكون الايمان. النعمة هي مقصورة موتور القطار، أما الإيمان فهو السلسلة التي توصل عربة الروح الى قوة القطار العظيمة. البر في الإيمان ليس إمتيازا أخلاقيا، لكن البرّ في يسوع المسيح الذي يمسك بالايمان هو المناسب . إن سلام الروح لا يشتق من التأمل في ايماننا، لكنه يأتي الينا منه الذي هو سلامنا، الهدب الذي يجس في ثوب الإيمان و الفضيلة تأتي منه الى ارواحنا. | ||
+ | |||
+ | أنظر يا صديقي العزيز أن عجز إيمانك لن يهلكك. إن اليد المرتجفة تتلقى هدية ذهبية. إن خلاص الرب يستطيع أن يأتي الينا حتى لو كان لدينا إيمان كحبة خردل. إن القوة تكون في نعمة الله و ليس في إيماننا. إتصالات عظيمة ترسل بواسطة أسلاك نحيلة، و شهادة السلام تمنح من الروح القدس لتصل الى القلب بواسطة شبه سلك من الإيمان و التي تبدو بعجزها لتحمّل وزنها. فكّر أكثر في الله الذي أنت تشبهه أكثر من الشبه نفسه. يجب أن تنظر بعيدا حتى أبعد من نظرتك وأن لا ترى سوى يسوع و نعمة الله التي أعلنت به. |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٨:٢٩، ٨ أبريل ٢٠١٠
بواسطة Charles H. Spurgeon
حول الهداية
فصل # ن من كتاب # ب
ترجمة من قبل Walid Bitar
يمكنك مساعدتنا من خلال مراجعة هذه الترجمة للتأكد من دقتها. تعرف على المزيد (English).
"بالنعمة انتم مخلّصون و من خلال الايمان" (أفسس 2 : 8)
أنا أعتقد انه من الحسن التحول الى جهة واحدة و التي أحاول فيها ان أسأل الذي يقرأني أن يلاحظ أساس نبع خلاصنا التي هي نعمة الله. "أنتم بالنعمة مخلّصون" لأن الله رؤوف حينئذ الناس الخطاة سوف يرحمون، يتغيّرون ينقّون و يخلصون. ليس لأي إستحقاق فيهم أو سيكون أبدا فيهم أنهم سيخلصون، بل من أجل الحب اللامحدود، الصلاح، الشفقة، الرأفة، الرحمة و نعمة الله. توانى دقيقة وتأمّل في رأس النبع. شاهد النهر الصافي من ماء الحياة الذي ينحدر من عرش الله و الخروف. ما اعظم غنى نعمةالله! من يستطيع أن يسبر غورها و عمقها؟ و هكذا جميع صفات الله، إنها لا متناهية. الله هو مليء من الحب "لأن الله محبة". الله مليء من الصلاح. محبته وصلاحه الغير محدودين موجودين في جوهره الإلهي. و هذا "لأن رحمته تدوم للأبد "و لذلك لن يهلك الإنسان "لأن شفقته لا تخور"إن الخطاة يأتون اليه و يغفر لهم.
جيد جدا أنتتذكر ذلك، وإلاّ ستقع بالخطأ عندما تركّز ذهنك كثيرا على الإيمان الذي هو قناة للخلاص على أن تنسى النعمة التي هي النبع و المصدر حتى للإيمان نفسه. فالإيمان هو عمل نعمة الله فينا. لا يستطيع إنسان ما أن يقول أن يسوع هو المسيح إلاّ بالروح القدس. "لا يستطيع أحد أن يأتي اليّ "قال يسوع " إن لم يجتذبه الآب الذي ارسلني". فإذا هوذا الإيمان الذي يأتي به الى يسوع هو نتيجة الجذب الإلهي. إن النعمة هي السبب للتحرك الأول و الأخير للخلاص، و الإيمان ضروري أن يكون لأنه جزء مهم من الوسائل التي تستخدمه النعمة. نحن نخلص "في الإيمان"، و لكن الخلاص هو "بالنعمة" هذه الكلمات كما هو بوق رئيس الملائكة، "بالنعمة أنتم مخلّصون. كم هو سار هذا الخبر لغير المستحقّين!
يشغل الايمان موقع القناة او الأنبوب. النعمة هي النبع و المجرى، و الإيمان هو قناة لجر المياه التي تنتشر فيه طوفان رحمة الله لكي تنعش أبناء الإنسان العطشانين. إنه من المؤسف حين تكون القناة مكسورة. إنه لمنظر محزن أن ترى حول روما القنوات الشهيرة الكثيرة و التي لا توصل المياه في ما بعد الى المدينة لأن القناطر الداعمة مكسورة و البناء الجميل أصبح دمارا.
يجب أن تكون القناة كاملة لكي توصل المياه و كذلك الإيمان يجب أن يكون حقيقيا و قويّا، يوجهنا الى فوق الى الله و يأتي نزولا الى أنفسنا، وهكذا يصبح قناة لخدمة الرحمة الى نفوسنا.
و ايضا أذكّرك بأن الإيمان هو فقط القناة و ليس رأس النبع و يجب أن لا ننظر اليه كثيرا و نعظمه أكثر من المصدر الإلهي لكل بركة و التي هي موجودة في نعمة الله. لا تمحوا ابدا يسوع من إيمانك و لا تفكر بأن الإيمان هو المصدر المستقل لخلاصك. تتأسس حياتنا "في النظر الى يسوع" و ليس في النظر الى ايماننا. تصبح كل الأشياء ممكنة لنا في الايمان، لكن القوة ليست في الايمان بل في الله الذي فيه يكون الايمان. النعمة هي مقصورة موتور القطار، أما الإيمان فهو السلسلة التي توصل عربة الروح الى قوة القطار العظيمة. البر في الإيمان ليس إمتيازا أخلاقيا، لكن البرّ في يسوع المسيح الذي يمسك بالايمان هو المناسب . إن سلام الروح لا يشتق من التأمل في ايماننا، لكنه يأتي الينا منه الذي هو سلامنا، الهدب الذي يجس في ثوب الإيمان و الفضيلة تأتي منه الى ارواحنا.
أنظر يا صديقي العزيز أن عجز إيمانك لن يهلكك. إن اليد المرتجفة تتلقى هدية ذهبية. إن خلاص الرب يستطيع أن يأتي الينا حتى لو كان لدينا إيمان كحبة خردل. إن القوة تكون في نعمة الله و ليس في إيماننا. إتصالات عظيمة ترسل بواسطة أسلاك نحيلة، و شهادة السلام تمنح من الروح القدس لتصل الى القلب بواسطة شبه سلك من الإيمان و التي تبدو بعجزها لتحمّل وزنها. فكّر أكثر في الله الذي أنت تشبهه أكثر من الشبه نفسه. يجب أن تنظر بعيدا حتى أبعد من نظرتك وأن لا ترى سوى يسوع و نعمة الله التي أعلنت به.