الكل بالنعمةبقلم/إزدياد الإيمان
من Gospel Translations Arabic
JoyaTeemer (نقاش | مساهمات) ط (الكل بالنعمةبقلم/The Increase Of Faith تم نقلها إلى الكل بالنعمةبقلم/إزدياد الإيمان) |
JoyaTeemer (نقاش | مساهمات) |
||
(1 مراجعة متوسطة غير معروضة.) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{info|All of Grace/The Increase Of Faith}} | {{info|All of Grace/The Increase Of Faith}} | ||
+ | |||
+ | |||
+ | كيف نستطيع أن نحصل على إزدياد في الايمان؟ | ||
+ | |||
+ | هذا السؤال هو هام جدا لكثيرين يقولون بأنهم يريدون أن يؤمنوا، و لكنهم لا يستطيعوا. كثيرا ما نوقش هذا الموضوع. فدعونا نكون عمليين بتعاطينا به. الحكم العادل من الآخرين هو مطلوب جدا في الأمور الروحية كما في شتى المجالات. "ماذا أفعل لكي اؤمن"؟ أحدهم سئل ما هي الطريقة الفضلى لكي يفعل عملا بسيطا و معينا، فجاوبه بأن الطريقة الفضلى هي بأن تفعل في الحال. نحن نهدر الوقت ببحثنا عن الأساليب مع العلم أن العمل بسيط. إنّ أقصر الطرق للإيمان هو أن نؤمن. إن جعلك الروح القدس مشتركا، فسوف تؤمن عندما ترى الحق أمامك. سوف تؤمن به لأنه الحق. إن أمر الإنجيل واضحا، "آمن بالرب يسوع المسح و سوف تخلص". إنه من التفاهة التهرب من قبول الخلاص بطرحنا الأسئلة و المراوغة. الأمر واضح تماما، فلنطعه. | ||
+ | |||
+ | لكن ايضا، إن كان عندك صعوبة ما، فضعها امام الله بالصلاة. أخبر الآب العظيم بالتمام ما يضايقك، و ترجّاه بالروح القدس لكي يحلّ لك أسئلتك. إن كنت لا أستطيع أن أصدق تصريحا ما في كتاب، فأنا أهتم بسؤال الكاتب ماذا قصد به، وإن كان إنسانا صادقا فشرحه لي سوف يرضيني. أكثر بكثير يكون الشرح الإلهي للنقاط الصعبة للكتاب المقدس ترضي قلب الإنسان الباحث الصادق. الرب يريد أن يعلن نفسه، فإذهب اليه و تأكد بأنه كذلك. فاذهب للحال الى مخدعك واصرخ له "يا ايها الروح القدس، أرشدني الى الحق! و ما أجهله علمني ايّاه". | ||
+ | |||
+ | أكثر من ذلك، إن كان الإيمان يبدو صعبا، فمن الممكن أن الله الروح القدس سوف يؤهلك لكي تؤمن، إن كنت تسمع دائما بشغف ما يطلبه منك الله أن تؤمن به. نحن نؤمن بأشياء كثيرة لأننا سمعناها كثيرا و باستمرار. ألا تجد هذا شائعا في الحياة إن كنت تسمع شيئا خمسون مرّة في اليوم، فسوف تؤمن به أخيرا؟ كثير من الناس ما صدّقوا حقائق كانوا قد سمعوها كثيرا و لذلك لا أتعجّب أن الروح القدس غالبا ما يبارك طريقة سماع الحق، و يستخدمه لكي ينتج ايمانا بالنسبة الى ما يجب أن نؤمن به. إنه مكتوب "الايمان يأتي بالخبر"، لذلك إسمع كثيرا. إن سمعت بشغف وبإهتمام الانجيل، سوف أجد نفسي في أحد الأيام أؤمن ما كنت قد سمعته من خلال التأثير المبارك للروح القدس على عقلي. وأذكّرك أن تسمع فقط للإنجيل وأن لا تشوش عقلك بسماعك او قراءتك لما قد صمم بفقدانك توازنك. | ||
+ | |||
+ | إن كانت هذه الطريقة تبدو نصيحة بسيطة، سوف أزيد عليها بأن تتأمل شهادة الآخرين. آمن أهل السامرة بسبب كلام المرأة السامرية عن يسوع. كثير من معتقداتنا تأتي من شهادة الآخرين. أنا أؤمن أن هناك ما إسمه اليابان، مع أنني لم أره ولكنني أؤمن بأنه موجود لأن آخرين كانوا موجودين هناك. أنا أؤمن بأنني سوف أموت، مع أنني لم امت أبدا ولكن كثيرون من الذين أعرفهم قد ماتوا و لذلك عندي إقتناع بأنني سوف اموت ايضا. إن شهادة الآخرين قد أقنعتني بهذه الحقيقة. لذلك إسمعوا للذين أخبروكم كيف خلصوا، كيف غفرت خطاياهم و كيف تغيّر سلوكهم. إن نظرت الى هذا الموضوع لوجدت أن شخصاً مثلك قد خلُص. إن كنت سارقاً، لوجدت شخصاً مثلك قد غُفرت خطاياه في نبع دم يسوع وفرح. إن كنت للأسف غير طاهر سوف تجد رجال و نساء قد سقطوا بهذا الطريق قد تطهروا و تغيروا. إن كنت يائساً عليك فقط أن تتواجد بين أولاد الله و تستعلم عن هذا الأمر و سوف تكتشق أن بعض القديسين قد مرّوا بحالة اليأس و سيكونوا مسرورين بأخبارك كيف أعتقهم الله من ذلك. حينما تسمع للواحد تلو الآخر من اللذين قد جرّبوا كلمة الله وأثبتوها، فالروح القدس سوف يقودك الى الإيمان. ألم تسمع قصة الإفريقي الذي أخبره المرسل الأجنبي أن الماء تصبح أحياناً قاسية لدرجة أن الإنسان يستطيع أن يمشي عليها؟ فأعلن الإفريقي بأنه قد صدّق أمور كثيرة و عظيمة قد أخبرها به المرسل و لكنه لن يصدّق أبداً الماء. و حينما أتى الى إنكلترا حصل في يوم بأن نهراً عميقاً و كان متأكداً بأنه سيغرق إن داس عليه و لم يتجرأ أن يقف عليه حتى صديقه وآخرين صعدوا على النهر، حينها إقتنع وتجرأ أن يقوم بهذا الإختبار نفسه. إذاً عندما ترى آخرين يؤمنون بحمل الله و تشعر بسلامهم و فرحهم سوف تقاد أنت لتؤمن بسهولة. إن اختبار الآخرين هو واحد من طرق الله لكي يحثّنا على الإيمان. إقبلها كما هي، عليك إمّا أن تؤمن بيسوع أو أن تموت بخطاياك، لا يوجد لك أمل في غيره إلاّ هو. | ||
+ | |||
+ | يوجد ايضاً خطة أفضل. لاحظ السلطان الذي يأمرك على الإيمان، وهذا قد يساعدك كثيرا للإيمان. السلطان ليس من عندي أو كنت سترفضه. و هو ليس ايضا من البابا وإلاّ كنت قد شككت بها. لكنك قد أُمرت أن تؤمن بسلطة الله نفسه. إنّه يدعوك لكي تؤمن بيسوع المسيح ولا يجب عليك أن ترفض بل تطيع خالقك. | ||
+ | |||
+ | رئيس العمّال في منطقة الشمال كان قد سمع رسالة الإنجيل، لكنّه تشوش بالخوف أن لم يأت الى المسيح. فدعاه مرّة صاحب العمل بواسطة كارت دعوة: "تعال سريعا الى بيتي بعد العمل اليوم". فذهب رئيس العمّال ووصل الى باب بيت سيده و قرع، فجاء صاحب العمل و قال بجفاف: "ماذا تريد يا جان، انت تزعجني في هذه الساعة؟ لقد إنتهى العمل و ماذا تريد مني هنا؟" سيدي قال رئيس العمّال: "لديّ دعوة منك تقول بأنّي يجب أن آتي اليوم الى هنا بعد انتهاء العمل". "هل تعني بأن لك الحق أن تأتي الى بيتي فقط لأن لديك مني كارت دعوة و تتحدّث معي بعد إنتهاء ساعات العمل؟" "حسناً سيدي" جاوب رئيس العمّال، "أنا لا افهمك و لكن يبدو أن لديّ الحق بأن آتي لبيتك لأنك أنت قد طلبت مني". "تعال و ادخل يا جان" قال صاحب العمل. "عندي لك رسالةً أخرى وأريد أن أقرأها لك." ثم جلسا و قرأ هذه الكلمات: "تعالوا اليّ يا جميع المتعبين و الثقيلي الأحمال وأنا أريحكم". هل تعتقد بعد هذه الدعوة من المسيح أنك قد تكون مخطئا إن أتيت إليه؟ و في الحال فهم الرجل المسكين وآمن بالرب يسوع المسيح للحياة الأبدية، لأنه أدرك أن له ضمانة و سلطة للإيمان. و كذلك أنتِ ايتها النفس المسكينة! عندكِ سلطان حقيقي لكي تأتي الى يسوع، لأن الرب نفسه قد طلب منك أن تصدّقه. | ||
+ | |||
+ | إن لم يسبب هذا الإيمان لك فعليك التفكير بماذا يجب عليك أن تؤمن. أن الرب يسوع المسيح تألم مكان الخطاة و بدلاً عنهم، و هو قادر أن يخلّص جميع من يؤمن به، لماذا؟ هذه هي الحقيقة المباركة الكبيرة التي سبق وأخبر بها الإنسان لكي يؤمن، لماذا؟ هذه هي الحقيقة المباركة الكبيرة التي سبق وأخبر بها الإنسان لكي يؤمن، الأكثر ملائمة، الأكثر راحة، أكثر الحقائق الإلهية التي وضعت عن فكر الإنسان الزائل. أنا أنصحك أن تفكر أكثر بها وأن ترى فيها ما تحتوي من نعمة و محبة. أدرس الأناجيل الأربعة وأدرس ايضاً رسائل بولس الرسول وأنظر إن لم تكن الرسالة معقولة و مقنعة و تجبرك أن تؤمن بها. | ||
+ | |||
+ | وإن لم تفعل ففكّر بشخص يسوع المسيح. فكّر في من هو و ماذا فعل وأين هو و لماذا هو. كيف يمكن أن تشك فيه؟ هذا من الفظاظة أن تشك بمن هو أمين. لم يفعل أي شيء لكي يستحق الشك، بل بالعكس و من السهل الإعتماد عليه. و لماذا تصلبه من جديد بعدم ايمانك؟ أليس هذا كأننا نلبسه تاج الشوك من جديد وأن نبصق عليه من جديد؟ بماذا لا نستطيع أن نثق به؟ ما هي الإهانة الأسوأ التي فعلها الجنود معه أكثر من عدم الإيمان به؟ لقد صنعوا منه شهيدا، و لكنك ستصنع منه كاذبا، وهذا اسوأ بكثير. لا تسأل ابدا كيف أؤمن؟ بل جاوب على سؤال آخر، كيف تستطيع أن لا تؤمن؟ | ||
+ | إن لم ينفع شيء من هذه، إذاً لا بد من أن يكون هناك عيب ما في داخلك و كلمتي الأخيرة لك، إخضع للرب! الكبرياء و الحكم المسبق هو في عمق درجة عدم الإيمان. أرجو من روح الرب أن ينزع منك العداوة و يجعلك تستسلم. أنت ثائر وثائر متكبّر و لهذا لأنك لا تثق بالهك. أترك عصيانك، إرم أسلحتك، إستسلم الى مليكك. | ||
+ | |||
+ | أنا أؤمن أن ليس هناك من نفس رفعت يدها و صرخت، "يا رب أنا استسلم و أؤمن بك" إلاّ وأصبح الإيمان سهلا لها و سريعا. و هذا لأنك في نقاش مع الله و أصبح لديك رأيك الخاص و طريقتك الخاصة، و لذلك لا تستطيع أن تؤمن. "كيف نستطيع أن نؤمن"؟ قال المسيح "أن يكون لنا إحتراما واحدنا للآخر" كبرياء النفس تنتج عدم الإيمان. إخضع ايها الإنسان، و استسلم لإلهك و من ثم ستؤمن بسهولة في مخلّصك. أرجو من الروح القدس الآن أن يعمل بهدوء معك و لكن بفعالية وأن يأتي بك في هذه اللحظة لتؤمن بالرب يسوع! آمين. |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٩:٢٠، ١٣ أبريل ٢٠١٠
بواسطة Charles H. Spurgeon
حول الهداية
فصل # ن من كتاب # ب
ترجمة من قبل Walid Bitar
يمكنك مساعدتنا من خلال مراجعة هذه الترجمة للتأكد من دقتها. تعرف على المزيد (English).
كيف نستطيع أن نحصل على إزدياد في الايمان؟
هذا السؤال هو هام جدا لكثيرين يقولون بأنهم يريدون أن يؤمنوا، و لكنهم لا يستطيعوا. كثيرا ما نوقش هذا الموضوع. فدعونا نكون عمليين بتعاطينا به. الحكم العادل من الآخرين هو مطلوب جدا في الأمور الروحية كما في شتى المجالات. "ماذا أفعل لكي اؤمن"؟ أحدهم سئل ما هي الطريقة الفضلى لكي يفعل عملا بسيطا و معينا، فجاوبه بأن الطريقة الفضلى هي بأن تفعل في الحال. نحن نهدر الوقت ببحثنا عن الأساليب مع العلم أن العمل بسيط. إنّ أقصر الطرق للإيمان هو أن نؤمن. إن جعلك الروح القدس مشتركا، فسوف تؤمن عندما ترى الحق أمامك. سوف تؤمن به لأنه الحق. إن أمر الإنجيل واضحا، "آمن بالرب يسوع المسح و سوف تخلص". إنه من التفاهة التهرب من قبول الخلاص بطرحنا الأسئلة و المراوغة. الأمر واضح تماما، فلنطعه.
لكن ايضا، إن كان عندك صعوبة ما، فضعها امام الله بالصلاة. أخبر الآب العظيم بالتمام ما يضايقك، و ترجّاه بالروح القدس لكي يحلّ لك أسئلتك. إن كنت لا أستطيع أن أصدق تصريحا ما في كتاب، فأنا أهتم بسؤال الكاتب ماذا قصد به، وإن كان إنسانا صادقا فشرحه لي سوف يرضيني. أكثر بكثير يكون الشرح الإلهي للنقاط الصعبة للكتاب المقدس ترضي قلب الإنسان الباحث الصادق. الرب يريد أن يعلن نفسه، فإذهب اليه و تأكد بأنه كذلك. فاذهب للحال الى مخدعك واصرخ له "يا ايها الروح القدس، أرشدني الى الحق! و ما أجهله علمني ايّاه".
أكثر من ذلك، إن كان الإيمان يبدو صعبا، فمن الممكن أن الله الروح القدس سوف يؤهلك لكي تؤمن، إن كنت تسمع دائما بشغف ما يطلبه منك الله أن تؤمن به. نحن نؤمن بأشياء كثيرة لأننا سمعناها كثيرا و باستمرار. ألا تجد هذا شائعا في الحياة إن كنت تسمع شيئا خمسون مرّة في اليوم، فسوف تؤمن به أخيرا؟ كثير من الناس ما صدّقوا حقائق كانوا قد سمعوها كثيرا و لذلك لا أتعجّب أن الروح القدس غالبا ما يبارك طريقة سماع الحق، و يستخدمه لكي ينتج ايمانا بالنسبة الى ما يجب أن نؤمن به. إنه مكتوب "الايمان يأتي بالخبر"، لذلك إسمع كثيرا. إن سمعت بشغف وبإهتمام الانجيل، سوف أجد نفسي في أحد الأيام أؤمن ما كنت قد سمعته من خلال التأثير المبارك للروح القدس على عقلي. وأذكّرك أن تسمع فقط للإنجيل وأن لا تشوش عقلك بسماعك او قراءتك لما قد صمم بفقدانك توازنك.
إن كانت هذه الطريقة تبدو نصيحة بسيطة، سوف أزيد عليها بأن تتأمل شهادة الآخرين. آمن أهل السامرة بسبب كلام المرأة السامرية عن يسوع. كثير من معتقداتنا تأتي من شهادة الآخرين. أنا أؤمن أن هناك ما إسمه اليابان، مع أنني لم أره ولكنني أؤمن بأنه موجود لأن آخرين كانوا موجودين هناك. أنا أؤمن بأنني سوف أموت، مع أنني لم امت أبدا ولكن كثيرون من الذين أعرفهم قد ماتوا و لذلك عندي إقتناع بأنني سوف اموت ايضا. إن شهادة الآخرين قد أقنعتني بهذه الحقيقة. لذلك إسمعوا للذين أخبروكم كيف خلصوا، كيف غفرت خطاياهم و كيف تغيّر سلوكهم. إن نظرت الى هذا الموضوع لوجدت أن شخصاً مثلك قد خلُص. إن كنت سارقاً، لوجدت شخصاً مثلك قد غُفرت خطاياه في نبع دم يسوع وفرح. إن كنت للأسف غير طاهر سوف تجد رجال و نساء قد سقطوا بهذا الطريق قد تطهروا و تغيروا. إن كنت يائساً عليك فقط أن تتواجد بين أولاد الله و تستعلم عن هذا الأمر و سوف تكتشق أن بعض القديسين قد مرّوا بحالة اليأس و سيكونوا مسرورين بأخبارك كيف أعتقهم الله من ذلك. حينما تسمع للواحد تلو الآخر من اللذين قد جرّبوا كلمة الله وأثبتوها، فالروح القدس سوف يقودك الى الإيمان. ألم تسمع قصة الإفريقي الذي أخبره المرسل الأجنبي أن الماء تصبح أحياناً قاسية لدرجة أن الإنسان يستطيع أن يمشي عليها؟ فأعلن الإفريقي بأنه قد صدّق أمور كثيرة و عظيمة قد أخبرها به المرسل و لكنه لن يصدّق أبداً الماء. و حينما أتى الى إنكلترا حصل في يوم بأن نهراً عميقاً و كان متأكداً بأنه سيغرق إن داس عليه و لم يتجرأ أن يقف عليه حتى صديقه وآخرين صعدوا على النهر، حينها إقتنع وتجرأ أن يقوم بهذا الإختبار نفسه. إذاً عندما ترى آخرين يؤمنون بحمل الله و تشعر بسلامهم و فرحهم سوف تقاد أنت لتؤمن بسهولة. إن اختبار الآخرين هو واحد من طرق الله لكي يحثّنا على الإيمان. إقبلها كما هي، عليك إمّا أن تؤمن بيسوع أو أن تموت بخطاياك، لا يوجد لك أمل في غيره إلاّ هو.
يوجد ايضاً خطة أفضل. لاحظ السلطان الذي يأمرك على الإيمان، وهذا قد يساعدك كثيرا للإيمان. السلطان ليس من عندي أو كنت سترفضه. و هو ليس ايضا من البابا وإلاّ كنت قد شككت بها. لكنك قد أُمرت أن تؤمن بسلطة الله نفسه. إنّه يدعوك لكي تؤمن بيسوع المسيح ولا يجب عليك أن ترفض بل تطيع خالقك.
رئيس العمّال في منطقة الشمال كان قد سمع رسالة الإنجيل، لكنّه تشوش بالخوف أن لم يأت الى المسيح. فدعاه مرّة صاحب العمل بواسطة كارت دعوة: "تعال سريعا الى بيتي بعد العمل اليوم". فذهب رئيس العمّال ووصل الى باب بيت سيده و قرع، فجاء صاحب العمل و قال بجفاف: "ماذا تريد يا جان، انت تزعجني في هذه الساعة؟ لقد إنتهى العمل و ماذا تريد مني هنا؟" سيدي قال رئيس العمّال: "لديّ دعوة منك تقول بأنّي يجب أن آتي اليوم الى هنا بعد انتهاء العمل". "هل تعني بأن لك الحق أن تأتي الى بيتي فقط لأن لديك مني كارت دعوة و تتحدّث معي بعد إنتهاء ساعات العمل؟" "حسناً سيدي" جاوب رئيس العمّال، "أنا لا افهمك و لكن يبدو أن لديّ الحق بأن آتي لبيتك لأنك أنت قد طلبت مني". "تعال و ادخل يا جان" قال صاحب العمل. "عندي لك رسالةً أخرى وأريد أن أقرأها لك." ثم جلسا و قرأ هذه الكلمات: "تعالوا اليّ يا جميع المتعبين و الثقيلي الأحمال وأنا أريحكم". هل تعتقد بعد هذه الدعوة من المسيح أنك قد تكون مخطئا إن أتيت إليه؟ و في الحال فهم الرجل المسكين وآمن بالرب يسوع المسيح للحياة الأبدية، لأنه أدرك أن له ضمانة و سلطة للإيمان. و كذلك أنتِ ايتها النفس المسكينة! عندكِ سلطان حقيقي لكي تأتي الى يسوع، لأن الرب نفسه قد طلب منك أن تصدّقه.
إن لم يسبب هذا الإيمان لك فعليك التفكير بماذا يجب عليك أن تؤمن. أن الرب يسوع المسيح تألم مكان الخطاة و بدلاً عنهم، و هو قادر أن يخلّص جميع من يؤمن به، لماذا؟ هذه هي الحقيقة المباركة الكبيرة التي سبق وأخبر بها الإنسان لكي يؤمن، لماذا؟ هذه هي الحقيقة المباركة الكبيرة التي سبق وأخبر بها الإنسان لكي يؤمن، الأكثر ملائمة، الأكثر راحة، أكثر الحقائق الإلهية التي وضعت عن فكر الإنسان الزائل. أنا أنصحك أن تفكر أكثر بها وأن ترى فيها ما تحتوي من نعمة و محبة. أدرس الأناجيل الأربعة وأدرس ايضاً رسائل بولس الرسول وأنظر إن لم تكن الرسالة معقولة و مقنعة و تجبرك أن تؤمن بها.
وإن لم تفعل ففكّر بشخص يسوع المسيح. فكّر في من هو و ماذا فعل وأين هو و لماذا هو. كيف يمكن أن تشك فيه؟ هذا من الفظاظة أن تشك بمن هو أمين. لم يفعل أي شيء لكي يستحق الشك، بل بالعكس و من السهل الإعتماد عليه. و لماذا تصلبه من جديد بعدم ايمانك؟ أليس هذا كأننا نلبسه تاج الشوك من جديد وأن نبصق عليه من جديد؟ بماذا لا نستطيع أن نثق به؟ ما هي الإهانة الأسوأ التي فعلها الجنود معه أكثر من عدم الإيمان به؟ لقد صنعوا منه شهيدا، و لكنك ستصنع منه كاذبا، وهذا اسوأ بكثير. لا تسأل ابدا كيف أؤمن؟ بل جاوب على سؤال آخر، كيف تستطيع أن لا تؤمن؟ إن لم ينفع شيء من هذه، إذاً لا بد من أن يكون هناك عيب ما في داخلك و كلمتي الأخيرة لك، إخضع للرب! الكبرياء و الحكم المسبق هو في عمق درجة عدم الإيمان. أرجو من روح الرب أن ينزع منك العداوة و يجعلك تستسلم. أنت ثائر وثائر متكبّر و لهذا لأنك لا تثق بالهك. أترك عصيانك، إرم أسلحتك، إستسلم الى مليكك.
أنا أؤمن أن ليس هناك من نفس رفعت يدها و صرخت، "يا رب أنا استسلم و أؤمن بك" إلاّ وأصبح الإيمان سهلا لها و سريعا. و هذا لأنك في نقاش مع الله و أصبح لديك رأيك الخاص و طريقتك الخاصة، و لذلك لا تستطيع أن تؤمن. "كيف نستطيع أن نؤمن"؟ قال المسيح "أن يكون لنا إحتراما واحدنا للآخر" كبرياء النفس تنتج عدم الإيمان. إخضع ايها الإنسان، و استسلم لإلهك و من ثم ستؤمن بسهولة في مخلّصك. أرجو من الروح القدس الآن أن يعمل بهدوء معك و لكن بفعالية وأن يأتي بك في هذه اللحظة لتؤمن بالرب يسوع! آمين.