الكل بالنعمةبقلم/الثبات
من Gospel Translations Arabic
JoyaTeemer (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'{{info|All of Grace/Confirmation}}') |
JoyaTeemer (نقاش | مساهمات) |
||
(1 مراجعة متوسطة غير معروضة.) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{info|All of Grace/Confirmation}} | {{info|All of Grace/Confirmation}} | ||
+ | |||
+ | |||
+ | أنا أريدكم أن تلاحظواالطمأنينة التي يتوقعها ارسول بولس دون تردد لجميع القديسين. لذلك قال: "الذي يثبتكم اليضاً الىالنهاية بلا لوم في يوم ربنا يسوع المسيح" (1 كو 1 :8). هذه هو نوع التأكيد الذي يبتغى فوق كل شيء. كما ترى يفترض اولاً أن الأشخاص هم على حق، وهكذا ينوي تثبيتهم في الحق. ومن الفظاعة تثبيت شخصٍ في طرق الخطية والإثم، فكّر في سكير مدمن، أو في سرّاق متمرّس، أو في كاذب متأصل. يكون امرٌ بائس لإنسان أن يتأصل بعدم الإيمان وعدم التقوى. التأكد الإلهي يفرح به فقط من الذين ظهرت لهم نعمة الله. إنه عمل الروح القدس. الذي يعطي الإيمان قوةً وتأسيساً. الذي يضرم شعلة المحبة فينا، يحافظ عليها ثم يقوّيها. ما يريد أن يعلمنا اولاً بتعليمه، الروح الجيد يجعلنا أن نفهم بوضوح تام وتأكيد وبتوجيهات لاحقة. الأعمال المقدّسة تثبت حتى تصبح عادات والشعور المقدّس يثبت حتى يصبح شرط دائم. الإختبار و التطبيق يؤكد إيماننا و تصاميمنا. أفراحنا وأحزاننا، نجاحنا وسقوطنا يتقدسوا الى نفس النهاية. حتى الشجرة تتكيّف بوضع جذورها لتتحمل النسيم العليل كما الرياح العاتية. العقل يوجّه وبنمو معرفته يجمع أسباب للحفظ في الطريق الصحيح. القلب يسكّن وهكذا يتعلّق أكثر من الحقيقة المعزّية. القبضة تنمو بإحكام و الخطوة تصبح واثقة والرجل نفسه يصبح أكثر صلابة و متانة. هذا ليس فقط نمو طبيعي، ولكنه مميّز كعمل الروح كما التجديد. والرب بالتأكيد سيعطيه للذين يعتمدون عليه لنيل الحياة الأبدية. و بعمله الداخلي في حياتنا سينقذنا من أن نكون "غير مستقرّين كالماء" و يجعل جذورنا تتأصل و تتماسك. إنه جزء من الأسلوب الذي بواسطته أنقذنا، هذا ينمينا ويبنينا الى المسيح يسوع و يجعلنا أن نثبت فيه. ايها القارىء العزيز، قد تكون تبحث عن ذلك يوميّاً ولن يخيب املك. فالذي تثق به سيجعلك كشجرة مغروسة عند مجاري المياه و يحافظ عليك حتى اوراقك لا تذبل. ما أعظمها قوة للكنيسة عندما يكون لديها مؤمناً ثابتاً! يكون معزيّاً للحزانى ومساعداً للضعيف. ألا تريد أن تكون أنت كذلك؟ المؤمنون الثابتون يكونون أعمدة في بيت الرب. لا يكونوا محمولين بكل ريح تعليم، و ليس مطروحين بتجربة فجائية. يكونون عبرة في الاحتمال للآخرين و يتصرّفون كمرساة في وقت قلق الكنيسة. وأنت الذي إبتدأت في حياة القداسة لن تتجرأ أن تأمل بأن تكون مثلهم، ولكن عليك أن لا تخاف، فالسيد الصالح سوف يعمل في حياتك كما عمل في حياتهم. وفي أحد الأيام أنت الذي تبدو الآن كطفلٍ في المسيح سوف تكون متقدماً في الكنيسة. تأمل بهذا الحدث العظيم، لكن تأمله كهدية النعمة وليس كأجرة عملك أو كنتيجة نشاطك. | ||
+ | |||
+ | الرسول الملهم بولس يتكلم عن هؤلاء الناس كأنهم ثابتين الى النهاية. إنه يتوقع أن تحفظهم نعمة الله شخصياً ولآخر حياتهم أو لمجيء الرب يسوع المسيح ثانيةً. وبالحقيقة إنه يتوقّع كنيسة الله ككل وفي كل مكان وزمان أن تحفظ الى نهاية النظام، حتى مجيء العريس، الرب يسوع المسيح، لكي يحتفل في حفلة العرس مع العروس الكاملة. جميع الذين هم في المسيح سوف يثبتون فيه حتى هذا اللقاء. الم يقول: "لأنني حيّ سوف تحيون ايضاً". وقال ايضاً: "أنا أعطي خرافي حياةً ابدية ولن تهلك الى الأبد ولا يخطفها أحد من يدي". والذي إبتدأ فيكم عملاً صالحاً سوف يكمل الى يوم المسيح. إن عمل النعمة في النفس ليس عملاً بسيطاً في الإصلاح، فالحياة ألتي زرعت كالولادة من جديد تأتي من أصل حيّ وغير فاسد قد تعيش وتثبت للأبد. ومواعيد الله التي أعطيت للمؤمنين ليست من صفات زائلة ولكن تتعلق لتتميمها إحكام المؤمنين بطريقهم حتى يصلوا الى النهاية المجيدة. نحن نحفظ بواسطة قدرة الله من خلال الإيمان في الخلاص. "البار سوف يتمسّك في طريقه" ليس كنتيجة لجدارتنا وقوتنا، لكن كهدية مجانية لأشخاص غير مستحقبن والذين آمنوا "يحفظوا في المسيح يسوع". كخراف في حظيرته، لن يخسر أحد، ليس عضواً في جسده سيموت ولن تفقد جوهرة من كنزه عندما يصنعها. عزيزي القارىء، أن الخلاص الذي نستلمه بالإيمان لا يحد بالأشهر أو بالسنين، لأن الرب يسوع قد صمم لنا خلاصاً ابديّاً. والذي هو ابدي لن يصل الى نهاية. | ||
+ | |||
+ | ويعلن بولس ايضاً توقعاته أن الكورنثوسيين القديسين "سيثبتون بلا لوم الى النهاية". وعدم اللوم هذا هو جزء عظيم من حفظنا. أن نحفظ مقدسين أفضل بكثير من أن نحفظ فقط سالمين. إنّه أمرٌ مفزع حين ترى أشخاص متدينين يتخبطون بأمور مخزية، لم يؤمنوا بقوة ربنا لكي يجعلهم بلا لوم. إن حياة بعض المسيحيين الذين أعلنوا ايمانهم هي مجموعة من العثرات، لم يقعوا كليّاً ولكنهم نادراً ما يكونون واقفون تماماً على أرجلهم. هذا ليس مناسباً للمؤمن، لأنه مدعوٌ لكي يسير مع الله، وفقط بالإيمان يستطيع أن يصل الى الثبات والحفظ في القداسة، وعليه أن يفعل كذلك. فالله قادرٌ ليس أن يخلصنا فقط من الجحيم بل أن يحفظنا من السقوط. نحتاج أن لا نستسلم للتجربة. أليس مكتوباً "أن الخطية لن تسودكم" الله قادر أن يحفظ أرجل قديسيه، وسيحفظهم إن وثقوا به. نحتاج أن لا نندس ردائنا، نستطيع بواسطة نعمته أن نحفظها دون بقع من العالم، نحن ملزمون أن نفعل ذلك، "لأنه دون قداسة لا يستطيع أحدٌ ان يرى الرب". | ||
+ | |||
+ | تنبأ الرسول بولس عن هؤلاء المؤمنين الذين سيحفظون "بلا لوم في يوم ربنا يسوع المسيح". وممكن للترجمة المنقّحة أن توردها "غير موبّخين" بدلاً من "بلا لوم". و ممكن بصيغة أفضل أن تكون "غير مهتم". سوف يضمن الله وقوفنا أمامه في اليوم الأخير العظيم بريئين من اي تهمة، ليس من أحد يجرؤ في كل العالم أن يتحدّى إدّعائنا بأننا مفدّي الرب. من الطبع أن لدينا خطايانا ونقصاتنا كي ننتحب عليها، لكن هذه ليست النوع من الأخطاء التي تبرهن بأننا خارج المسيح، يجب أن نكون خالين من الرياء، الخداع، الكره والسرور في عمل الخطية، لأن هذه الأمور هي تهم عظيمة. بالرغم من سقطاتنا، يستطيع الروح القدس أن يعمل فينا شخصية نقيّة أمام الناس، كما كان دانيال، يجب علينا أن لا نقدّم أي فرصة علينا واتهامنا باللسان إلاّ في مواضيع الإيمان. أعداد غفيرة من المؤمنين قد أظهروا حياة شفافة و مستقيمة بحيث لا يستطيع أحد أن يقاومها. سوف يقدر الله القول عن كثيرين أنهم مؤمنين كما فعل بأيوب، عندما وقف أمامه الشيطان "لأنه ليس مثله في الأرض. رجل كامل و مستقيم يتقي الله ويحيد عن الشر". هذا ما يجب أن يهدف قارئي اليه ويبحث عنه من أيادي الرب. هذا هو انتصار القديسين، أن يستمروا في الإستمرار وراء الحمل اينما ذهب، والمحافظة على إستقامتنا أمام الله الحي. ليتنا لا نغيّر طريقنا الى طرق ملتوية ونعطي حجة للمشتكي لكي يجدّف. لقد قيل في المؤمن الحقيقي "الصديق يحفظ نفسه و الشرير لا يمسّه". ليت ما كتب يطبّق علينا. | ||
+ | |||
+ | عندما تبدأ يا صديقي في حياة التقوى، يعطيك الرب شخصية خالية من التهم. مع العلم في حياتك القديمة قد انغمست كثيراً في الخطية، و يستطيع الرب أن يخلّصك بالكامل من قوة العادات القديمة وأن يجعلك قدوة في الفضائل. ليس فقط أن يجعلك أخلاقيّاً لكنه يستطيع أن يجعلك تمقت كل طريق رديء وأن تتبع كل ما هو مقدّس. لا تشك في ذلك. لا يحتاج رئيس الخطاة بأن يكون شاهداً وراء نقاوة القديسين. آمن بذلك وبناء على ايمانك يكون لك. | ||
+ | |||
+ | أي فرح يكون بأن تظهر بأنك بلا لوم في يوم الدينونة. ونحن نرنم دون خطأ هذه الترنيمة. | ||
+ | |||
+ | "سوف أقف جريئاً في اليوم العظيم دون أي تهمة عليّ | ||
+ | |||
+ | لأنني من خلال الدم أنا اقف دون أي لعنة أو خجل | ||
+ | |||
+ | أي بركة أن أختبر هذه الجرأة، عندما السماء والأرض تهربان من وجه ديان الجميع. هذه البركة ستكون نصيب كل من ينظر فقط الى نعمة الله في المسيح يسوع وإلى القوة المقدسة المعلنة الحرب باستمرار على الخطية. |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٦:٥٧، ١٤ أبريل ٢٠١٠
بواسطة Charles H. Spurgeon
حول الهداية
فصل # ن من كتاب # ب
ترجمة من قبل Walid Bitar
يمكنك مساعدتنا من خلال مراجعة هذه الترجمة للتأكد من دقتها. تعرف على المزيد (English).
أنا أريدكم أن تلاحظواالطمأنينة التي يتوقعها ارسول بولس دون تردد لجميع القديسين. لذلك قال: "الذي يثبتكم اليضاً الىالنهاية بلا لوم في يوم ربنا يسوع المسيح" (1 كو 1 :8). هذه هو نوع التأكيد الذي يبتغى فوق كل شيء. كما ترى يفترض اولاً أن الأشخاص هم على حق، وهكذا ينوي تثبيتهم في الحق. ومن الفظاعة تثبيت شخصٍ في طرق الخطية والإثم، فكّر في سكير مدمن، أو في سرّاق متمرّس، أو في كاذب متأصل. يكون امرٌ بائس لإنسان أن يتأصل بعدم الإيمان وعدم التقوى. التأكد الإلهي يفرح به فقط من الذين ظهرت لهم نعمة الله. إنه عمل الروح القدس. الذي يعطي الإيمان قوةً وتأسيساً. الذي يضرم شعلة المحبة فينا، يحافظ عليها ثم يقوّيها. ما يريد أن يعلمنا اولاً بتعليمه، الروح الجيد يجعلنا أن نفهم بوضوح تام وتأكيد وبتوجيهات لاحقة. الأعمال المقدّسة تثبت حتى تصبح عادات والشعور المقدّس يثبت حتى يصبح شرط دائم. الإختبار و التطبيق يؤكد إيماننا و تصاميمنا. أفراحنا وأحزاننا، نجاحنا وسقوطنا يتقدسوا الى نفس النهاية. حتى الشجرة تتكيّف بوضع جذورها لتتحمل النسيم العليل كما الرياح العاتية. العقل يوجّه وبنمو معرفته يجمع أسباب للحفظ في الطريق الصحيح. القلب يسكّن وهكذا يتعلّق أكثر من الحقيقة المعزّية. القبضة تنمو بإحكام و الخطوة تصبح واثقة والرجل نفسه يصبح أكثر صلابة و متانة. هذا ليس فقط نمو طبيعي، ولكنه مميّز كعمل الروح كما التجديد. والرب بالتأكيد سيعطيه للذين يعتمدون عليه لنيل الحياة الأبدية. و بعمله الداخلي في حياتنا سينقذنا من أن نكون "غير مستقرّين كالماء" و يجعل جذورنا تتأصل و تتماسك. إنه جزء من الأسلوب الذي بواسطته أنقذنا، هذا ينمينا ويبنينا الى المسيح يسوع و يجعلنا أن نثبت فيه. ايها القارىء العزيز، قد تكون تبحث عن ذلك يوميّاً ولن يخيب املك. فالذي تثق به سيجعلك كشجرة مغروسة عند مجاري المياه و يحافظ عليك حتى اوراقك لا تذبل. ما أعظمها قوة للكنيسة عندما يكون لديها مؤمناً ثابتاً! يكون معزيّاً للحزانى ومساعداً للضعيف. ألا تريد أن تكون أنت كذلك؟ المؤمنون الثابتون يكونون أعمدة في بيت الرب. لا يكونوا محمولين بكل ريح تعليم، و ليس مطروحين بتجربة فجائية. يكونون عبرة في الاحتمال للآخرين و يتصرّفون كمرساة في وقت قلق الكنيسة. وأنت الذي إبتدأت في حياة القداسة لن تتجرأ أن تأمل بأن تكون مثلهم، ولكن عليك أن لا تخاف، فالسيد الصالح سوف يعمل في حياتك كما عمل في حياتهم. وفي أحد الأيام أنت الذي تبدو الآن كطفلٍ في المسيح سوف تكون متقدماً في الكنيسة. تأمل بهذا الحدث العظيم، لكن تأمله كهدية النعمة وليس كأجرة عملك أو كنتيجة نشاطك.
الرسول الملهم بولس يتكلم عن هؤلاء الناس كأنهم ثابتين الى النهاية. إنه يتوقع أن تحفظهم نعمة الله شخصياً ولآخر حياتهم أو لمجيء الرب يسوع المسيح ثانيةً. وبالحقيقة إنه يتوقّع كنيسة الله ككل وفي كل مكان وزمان أن تحفظ الى نهاية النظام، حتى مجيء العريس، الرب يسوع المسيح، لكي يحتفل في حفلة العرس مع العروس الكاملة. جميع الذين هم في المسيح سوف يثبتون فيه حتى هذا اللقاء. الم يقول: "لأنني حيّ سوف تحيون ايضاً". وقال ايضاً: "أنا أعطي خرافي حياةً ابدية ولن تهلك الى الأبد ولا يخطفها أحد من يدي". والذي إبتدأ فيكم عملاً صالحاً سوف يكمل الى يوم المسيح. إن عمل النعمة في النفس ليس عملاً بسيطاً في الإصلاح، فالحياة ألتي زرعت كالولادة من جديد تأتي من أصل حيّ وغير فاسد قد تعيش وتثبت للأبد. ومواعيد الله التي أعطيت للمؤمنين ليست من صفات زائلة ولكن تتعلق لتتميمها إحكام المؤمنين بطريقهم حتى يصلوا الى النهاية المجيدة. نحن نحفظ بواسطة قدرة الله من خلال الإيمان في الخلاص. "البار سوف يتمسّك في طريقه" ليس كنتيجة لجدارتنا وقوتنا، لكن كهدية مجانية لأشخاص غير مستحقبن والذين آمنوا "يحفظوا في المسيح يسوع". كخراف في حظيرته، لن يخسر أحد، ليس عضواً في جسده سيموت ولن تفقد جوهرة من كنزه عندما يصنعها. عزيزي القارىء، أن الخلاص الذي نستلمه بالإيمان لا يحد بالأشهر أو بالسنين، لأن الرب يسوع قد صمم لنا خلاصاً ابديّاً. والذي هو ابدي لن يصل الى نهاية.
ويعلن بولس ايضاً توقعاته أن الكورنثوسيين القديسين "سيثبتون بلا لوم الى النهاية". وعدم اللوم هذا هو جزء عظيم من حفظنا. أن نحفظ مقدسين أفضل بكثير من أن نحفظ فقط سالمين. إنّه أمرٌ مفزع حين ترى أشخاص متدينين يتخبطون بأمور مخزية، لم يؤمنوا بقوة ربنا لكي يجعلهم بلا لوم. إن حياة بعض المسيحيين الذين أعلنوا ايمانهم هي مجموعة من العثرات، لم يقعوا كليّاً ولكنهم نادراً ما يكونون واقفون تماماً على أرجلهم. هذا ليس مناسباً للمؤمن، لأنه مدعوٌ لكي يسير مع الله، وفقط بالإيمان يستطيع أن يصل الى الثبات والحفظ في القداسة، وعليه أن يفعل كذلك. فالله قادرٌ ليس أن يخلصنا فقط من الجحيم بل أن يحفظنا من السقوط. نحتاج أن لا نستسلم للتجربة. أليس مكتوباً "أن الخطية لن تسودكم" الله قادر أن يحفظ أرجل قديسيه، وسيحفظهم إن وثقوا به. نحتاج أن لا نندس ردائنا، نستطيع بواسطة نعمته أن نحفظها دون بقع من العالم، نحن ملزمون أن نفعل ذلك، "لأنه دون قداسة لا يستطيع أحدٌ ان يرى الرب".
تنبأ الرسول بولس عن هؤلاء المؤمنين الذين سيحفظون "بلا لوم في يوم ربنا يسوع المسيح". وممكن للترجمة المنقّحة أن توردها "غير موبّخين" بدلاً من "بلا لوم". و ممكن بصيغة أفضل أن تكون "غير مهتم". سوف يضمن الله وقوفنا أمامه في اليوم الأخير العظيم بريئين من اي تهمة، ليس من أحد يجرؤ في كل العالم أن يتحدّى إدّعائنا بأننا مفدّي الرب. من الطبع أن لدينا خطايانا ونقصاتنا كي ننتحب عليها، لكن هذه ليست النوع من الأخطاء التي تبرهن بأننا خارج المسيح، يجب أن نكون خالين من الرياء، الخداع، الكره والسرور في عمل الخطية، لأن هذه الأمور هي تهم عظيمة. بالرغم من سقطاتنا، يستطيع الروح القدس أن يعمل فينا شخصية نقيّة أمام الناس، كما كان دانيال، يجب علينا أن لا نقدّم أي فرصة علينا واتهامنا باللسان إلاّ في مواضيع الإيمان. أعداد غفيرة من المؤمنين قد أظهروا حياة شفافة و مستقيمة بحيث لا يستطيع أحد أن يقاومها. سوف يقدر الله القول عن كثيرين أنهم مؤمنين كما فعل بأيوب، عندما وقف أمامه الشيطان "لأنه ليس مثله في الأرض. رجل كامل و مستقيم يتقي الله ويحيد عن الشر". هذا ما يجب أن يهدف قارئي اليه ويبحث عنه من أيادي الرب. هذا هو انتصار القديسين، أن يستمروا في الإستمرار وراء الحمل اينما ذهب، والمحافظة على إستقامتنا أمام الله الحي. ليتنا لا نغيّر طريقنا الى طرق ملتوية ونعطي حجة للمشتكي لكي يجدّف. لقد قيل في المؤمن الحقيقي "الصديق يحفظ نفسه و الشرير لا يمسّه". ليت ما كتب يطبّق علينا.
عندما تبدأ يا صديقي في حياة التقوى، يعطيك الرب شخصية خالية من التهم. مع العلم في حياتك القديمة قد انغمست كثيراً في الخطية، و يستطيع الرب أن يخلّصك بالكامل من قوة العادات القديمة وأن يجعلك قدوة في الفضائل. ليس فقط أن يجعلك أخلاقيّاً لكنه يستطيع أن يجعلك تمقت كل طريق رديء وأن تتبع كل ما هو مقدّس. لا تشك في ذلك. لا يحتاج رئيس الخطاة بأن يكون شاهداً وراء نقاوة القديسين. آمن بذلك وبناء على ايمانك يكون لك.
أي فرح يكون بأن تظهر بأنك بلا لوم في يوم الدينونة. ونحن نرنم دون خطأ هذه الترنيمة.
"سوف أقف جريئاً في اليوم العظيم دون أي تهمة عليّ
لأنني من خلال الدم أنا اقف دون أي لعنة أو خجل
أي بركة أن أختبر هذه الجرأة، عندما السماء والأرض تهربان من وجه ديان الجميع. هذه البركة ستكون نصيب كل من ينظر فقط الى نعمة الله في المسيح يسوع وإلى القوة المقدسة المعلنة الحرب باستمرار على الخطية.