الكل بالنعمةبقلم/كيف تعطى التوبة
من Gospel Translations Arabic
JoyaTeemer (نقاش | مساهمات) ط (الكل بالنعمةبقلم/How Repentance Is Given تم نقلها إلى الكل بالنعمةبقلم/كيف تعطى التوبة) |
JoyaTeemer (نقاش | مساهمات) |
||
(1 مراجعة متوسطة غير معروضة.) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{info|All of Grace/How Repentance Is Given}} | {{info|All of Grace/How Repentance Is Given}} | ||
+ | |||
+ | لنرجع الى النص العظيم: "هذه رفعّه الله بيمينه رئيساً ومخلّصاًليعطي اسرائيل التوبة وغفران الخطايا" (أع 5 : 31). إن ربّنا يسوع المسيح قد صعد الى فوق لكي تنزل النعمة. لقد استخدم مجده لكي يعطي رواجاً كبيراً لنعمته. لم يأخذ الرب خطوة بالصعود الابالتخطيط من أجل حمل خطايا مؤمنين معه عالياً. لقد رُفع لكي يمنح التوبة، وهذا ما سوف نراه إن تذكرنا بضع حقائق عظيمة. | ||
+ | |||
+ | العمل الذي صنعه ربنا يسوع جعل التوبة ممكنة، متناولة ومقبولة. لم يذكر الناموس عن التوبة، لكنه صرّح بوضوح، "النفس التي تخطىء تموت". إن لم يمت الرب يسوع وصعد ثانية و ذهب الى الآب، ماذا كانت توبتك وتوبتي تعني؟ ممكن أن نشعر بالندم مع رعبها، ولكن مطلقا الشعور بالتوبة مع الأمل. فالتوبة، كشعور طبيعي، هو واجب مشترك لا يستحق حمداً كبيراً: وبالحقيقة و بشكل عام إنّه شعور يتخلله خوف أناني من العقاب، هذا بألطف تقدير وأخفّه. ألم يجعله يسوع مصنوع من جدارة الغنى، دموع توبتنا قد تتدفق على الأرض. لقد رُفع المسيح الى فوق ومن خلال صفته الشفاعية أصبح للتوبة مكاناً لدى الله. ولهذا قد أعطانا التوبة، لأنه وضع التوبة في مكانة القبول، وبغير ذلك لم تكن قد استخدمت. | ||
+ | |||
+ | عندما رُفع يسوع عالياً، إنسكب علينا الروح القدس لكي يعمل فينا لكل ما تحتاجه النعمة. يخلق الروح القدس التوبة فينا عندما يجدّد طبيعتنا بطريقة خارقة للطبيعة وينزع القلب الصخري من جسدنا. فلا تجلس الآن وتعصر عينيك لكي تجد بعض الدموع المستحيلة. لا تأت التوبة من طبيعة رافضة، بل تكون من نعمة مجانية الهية. لا تدخل غرفتك لكي تضرب صدرك وتُخرج من قلبك الصخري مشاعر ليست موجودة هناك بل إذهب الى تلّة الجلجثة لكي ترى كيف مات يسوع. أنظر الى الجبال من حيث يأتي عونك. لقد أتى الروح القدس بهدف لكي يتمكن من ظلمة أرواح الإنسان لكي يلد التوبة في الحال كما بدّد الفوضى و جلب الإستقرار. أرسل له صلاتك "ايها الروح المبارك، أسكن فيّ. إجعلني سهل و متواضع القلب لكي أكره الخطيّة وأتوب عنها للأبد". فسوف يسمع صراخك ويجاوبك. | ||
+ | |||
+ | تذكّر ايضاً، عندما رُفع ربنا يسوع الى السماء لم يعطنا فقط التوبة بإرساله الروح القدس، لكن بتخصيص كل أعمال الطبيعة وتدبيره للنهاية العظيمة لخلاصنا. لذلك أي واحد منهم سوف يتصل بنا للتوبة، حتى إذا صاح مثل ديك بطرس أو إهتزّ السجن مثل زلزلة السجّان. يملك الرب يسوع على كل الأشياء في الأرض من خلال وجوده عن يمين الله، ويجعلها تعمل معاً من أجل خلاص المفديين. يستخدم كلا الإثنين من مرارة وحلاوة، تجارب وسعادة لكي يخلق في الخطاة فكراً أفضل تجاه الههم. كن شكوراً لتدبيره الذي جعلك فقيراً، أو مريضاً، أو حزيناً، لأنه بهذه جميعها إستخدمها يسوع في حياتك لكي يوجهك اليه. إن رحمة الرب تكون غالباً ممتطية الى باب قلوبنا على الحصان الأسود للحزن. يستخدم يسوع كل مدى خبرتنا لكي يفصلنا عن الأرض و يقنعنا يالسماء. لقد رفّع المسيح الى عرش السماء والأرض بواسطة كل مراحل تدابيره سوف يخضع القلوب القاسية الى رقّة نعمته في التوبة. | ||
+ | |||
+ | زيادة على ذلك، الرب ما زال يعمل حتى الساعة بكل همسة للضمير بواسطة كتابه الموحى به، وبواسطتنا نحن الذين نتكلم من هذا الكتاب، وبواسطة صلاة الأصدقاء وقلوبهم الجدّية. هو يستطيع أن يرسل لك كلمة تضرب قلبك الصخري كما الحال في عصا موسى و تسبب ينابيع من التوبة تفيض خارجاً. هو يستطيع أن يجلب الى فكرك بعض المقاطع الكتابية التي تكسر قلبك و ستنتصر عليك سريعاً. هو يستطيع أن يليّنك بطريقة عجائبية وأن يسبب لك إطاراً فكرياً مقدّساً و يسبيك به عندما تنظر اليه. كن متأكداً أن الذي ذهب الى مجده، ورفّع الى كل بهاء و عظمة الله، لديه طرق وافية لكي يعمل التوبة في حياة اللذين منحهم الغفران. هو الآن منتظراً لكي يعطيك التوبة. أطلبها منه في الحال. | ||
+ | |||
+ | لاحظ وبكل راحة أن الرب يسوع المسيح قد أعطى توبته للأشخاص الغير مرغوب بهم في العالم. لقد رفّع لكي يعطي التوبة لشعب اسرائيل. لشعب إسرائيل! في الأيام التي تكلم بها الرسل، كانت إسرائيل الأمّة الأكثر خطيةً في حق النور والحب، وقد توّجت خطأها بصلب الرب وتجرأت بالقول "دمه علينا وعلى أولادنا" لماذا، هؤلاء كانوا قتلة يسوع، والآن قد رفّع لكي يعطيهم توبةً! ما أدهش النعمة! إسمع إذاً، إن ربيت في لمعان الضوء المسيحي، وللآن ترفضه، ما زال هناك أمل. إن أخطأت تجاه ضميرك وتجاه الروح القدس وتجاه محبة يسوع، يوجد الآن مكاناً للتوبة. ربما قد تكون قاسياً كعدم ايمان شعب إسرائيل في القديم، الليونة سوف تأتي إليك منذ أن رفّع يسوع و تسربل بالقوة الغير محدودة. للذذين قد تمادوا بإثمهم وأخطأوا بشكل مثير، فالرب يسوع قد رفّع لكي يعطيهم توبة و غفراناً من الخطية. يا لسعادتي بأنني أملك إنجيلاً كاملاً لكي أنشره! يا لعسادتك إن أتيح لك بسماعه. | ||
+ | |||
+ | إن قلوب أبناء اسرائيل قد نموا قساة كصخر قاسٍ. حتى اعتقد لوثر بأنه من المستحيل أن يتجدّد يهودي. نحن لا نوافق معه في هذا الأمر، ويجب أن نقرّ الآن أن أبناء اسرائيل قد تمادوا بعصيانهم برفضهم المخلّص لقرون عديدة. حقاً قال الرب "إسرائيل ليس عليّ بشيء". "إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله" والآن بالنيابة عن شعب أسرئيل قد رُفع ربّنا يسوع لكي يعطي التوبة و المغفرة. | ||
+ | |||
+ | ربما يكون قائي أممي، ولديه قلباً عنيداً، رافضاً الرب يسوع لسنوات عديدة والآن يستطيع ربنا أن يعمل في داخله للتوبة. وربما قد تشعر مجبراً بالكتابة مثل وليم هون عندما كان مستسلماً للمحبة الإلهية. وكتب قائلاًَ: | ||
+ | |||
+ | <blockquote> | ||
+ | "القلب المفتخر الذي كان ينبض أصبح خاضعاً في داخلي <br> | ||
+ | ةالإرادة المتعجرفة التي كانت لديّ تستنكر اهدافك<br> | ||
+ | وتساعد اعدائك أصبحت خاضعة بك<br> | ||
+ | إرادتي أصبحت إرادتك وقلبي أصبح لك<br> | ||
+ | يعترف بك ربي ومخلصي يسوع<br> | ||
+ | والصليب أصبح إشاراتي". | ||
+ | </blockquote> | ||
+ | |||
+ | يستطيع الرب أن يعطي التوبة لأكثر الأشخاص غرابةً وبعداً، يغير الأسود الى خراف، والغربان الى حمام. دعونا نتطلّع اليه لننال هذا التغيير الكبير. بكل تأكيد يكون التأمل في موت المسيح هو الطريق الأسرع لنيل التوبة. لا تجلس وتحاول أن تسحب التوبة من بئر جاف من الطبيعة الفاسدة. إنه ضد قوانين الفكر أن تعتقد بأنك تستطيع أن تجبر روحك الى تلك النعمة. تعال وصلِّ اليه لأنه يفهم حالتك وقل له: "يا رب إغسل قلبي، وجدّده. إجعلني أتوب". كل ما تحاول أن تخلق شعور للتوبة في داخلك، كل ما أصابتك الخيبة، لكن إن فكّرت بايمان أن يسوع قد مات عنك، فستظهر التوبة حالاً. تأمل بأن الرب قد سفك دم قلبه من فرط محبته لك. لاحظ الآمه وقطرات عرقه، الصليب والآلام، وعندما تفعل هذا، سينظر اليك الرب الذي تألم كل هذه الآلام وبنظرته سيفعل لك ما قد فعله مع بطرس، لكي تذهب أنت ايضاً خارجاً وتبكي بكاءً مرّاً. الذي مات عنك يستطيع بروحه الكريم أن يجعلك تموت عن الخطيّة والذي صعد الى مجده يستطيع أن يرشدك اليه بعيداً عن الشر وبإتّجاه القداسة. | ||
+ | |||
+ | أنا أكون مسروراً جدّاً إن تركت معك هذه الفكرة، لا تنظر تحت الثلج لكي تجد النار، ليس هناك من أمل في قلبك الطبيعي لكي تجد التوبة. أنظر الى الحي لكي تنال الحياة. أنظر الى يسوع لأن كل ما تحتاجه هو بين بوابة الجحيم وبوابة السماء. لا تبحث ابداً في مكانٍ آخر لأي جزء من هذا، لأن يسوع أحب أن يعطيك كل شيء، لكن تذكّر الكلّ في المسيح. |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٦:٣٧، ٢١ أبريل ٢٠١٠
بواسطة Charles H. Spurgeon
حول الهداية
فصل # ن من كتاب # ب
ترجمة من قبل Walid Bitar
يمكنك مساعدتنا من خلال مراجعة هذه الترجمة للتأكد من دقتها. تعرف على المزيد (English).
لنرجع الى النص العظيم: "هذه رفعّه الله بيمينه رئيساً ومخلّصاًليعطي اسرائيل التوبة وغفران الخطايا" (أع 5 : 31). إن ربّنا يسوع المسيح قد صعد الى فوق لكي تنزل النعمة. لقد استخدم مجده لكي يعطي رواجاً كبيراً لنعمته. لم يأخذ الرب خطوة بالصعود الابالتخطيط من أجل حمل خطايا مؤمنين معه عالياً. لقد رُفع لكي يمنح التوبة، وهذا ما سوف نراه إن تذكرنا بضع حقائق عظيمة.
العمل الذي صنعه ربنا يسوع جعل التوبة ممكنة، متناولة ومقبولة. لم يذكر الناموس عن التوبة، لكنه صرّح بوضوح، "النفس التي تخطىء تموت". إن لم يمت الرب يسوع وصعد ثانية و ذهب الى الآب، ماذا كانت توبتك وتوبتي تعني؟ ممكن أن نشعر بالندم مع رعبها، ولكن مطلقا الشعور بالتوبة مع الأمل. فالتوبة، كشعور طبيعي، هو واجب مشترك لا يستحق حمداً كبيراً: وبالحقيقة و بشكل عام إنّه شعور يتخلله خوف أناني من العقاب، هذا بألطف تقدير وأخفّه. ألم يجعله يسوع مصنوع من جدارة الغنى، دموع توبتنا قد تتدفق على الأرض. لقد رُفع المسيح الى فوق ومن خلال صفته الشفاعية أصبح للتوبة مكاناً لدى الله. ولهذا قد أعطانا التوبة، لأنه وضع التوبة في مكانة القبول، وبغير ذلك لم تكن قد استخدمت.
عندما رُفع يسوع عالياً، إنسكب علينا الروح القدس لكي يعمل فينا لكل ما تحتاجه النعمة. يخلق الروح القدس التوبة فينا عندما يجدّد طبيعتنا بطريقة خارقة للطبيعة وينزع القلب الصخري من جسدنا. فلا تجلس الآن وتعصر عينيك لكي تجد بعض الدموع المستحيلة. لا تأت التوبة من طبيعة رافضة، بل تكون من نعمة مجانية الهية. لا تدخل غرفتك لكي تضرب صدرك وتُخرج من قلبك الصخري مشاعر ليست موجودة هناك بل إذهب الى تلّة الجلجثة لكي ترى كيف مات يسوع. أنظر الى الجبال من حيث يأتي عونك. لقد أتى الروح القدس بهدف لكي يتمكن من ظلمة أرواح الإنسان لكي يلد التوبة في الحال كما بدّد الفوضى و جلب الإستقرار. أرسل له صلاتك "ايها الروح المبارك، أسكن فيّ. إجعلني سهل و متواضع القلب لكي أكره الخطيّة وأتوب عنها للأبد". فسوف يسمع صراخك ويجاوبك.
تذكّر ايضاً، عندما رُفع ربنا يسوع الى السماء لم يعطنا فقط التوبة بإرساله الروح القدس، لكن بتخصيص كل أعمال الطبيعة وتدبيره للنهاية العظيمة لخلاصنا. لذلك أي واحد منهم سوف يتصل بنا للتوبة، حتى إذا صاح مثل ديك بطرس أو إهتزّ السجن مثل زلزلة السجّان. يملك الرب يسوع على كل الأشياء في الأرض من خلال وجوده عن يمين الله، ويجعلها تعمل معاً من أجل خلاص المفديين. يستخدم كلا الإثنين من مرارة وحلاوة، تجارب وسعادة لكي يخلق في الخطاة فكراً أفضل تجاه الههم. كن شكوراً لتدبيره الذي جعلك فقيراً، أو مريضاً، أو حزيناً، لأنه بهذه جميعها إستخدمها يسوع في حياتك لكي يوجهك اليه. إن رحمة الرب تكون غالباً ممتطية الى باب قلوبنا على الحصان الأسود للحزن. يستخدم يسوع كل مدى خبرتنا لكي يفصلنا عن الأرض و يقنعنا يالسماء. لقد رفّع المسيح الى عرش السماء والأرض بواسطة كل مراحل تدابيره سوف يخضع القلوب القاسية الى رقّة نعمته في التوبة.
زيادة على ذلك، الرب ما زال يعمل حتى الساعة بكل همسة للضمير بواسطة كتابه الموحى به، وبواسطتنا نحن الذين نتكلم من هذا الكتاب، وبواسطة صلاة الأصدقاء وقلوبهم الجدّية. هو يستطيع أن يرسل لك كلمة تضرب قلبك الصخري كما الحال في عصا موسى و تسبب ينابيع من التوبة تفيض خارجاً. هو يستطيع أن يجلب الى فكرك بعض المقاطع الكتابية التي تكسر قلبك و ستنتصر عليك سريعاً. هو يستطيع أن يليّنك بطريقة عجائبية وأن يسبب لك إطاراً فكرياً مقدّساً و يسبيك به عندما تنظر اليه. كن متأكداً أن الذي ذهب الى مجده، ورفّع الى كل بهاء و عظمة الله، لديه طرق وافية لكي يعمل التوبة في حياة اللذين منحهم الغفران. هو الآن منتظراً لكي يعطيك التوبة. أطلبها منه في الحال.
لاحظ وبكل راحة أن الرب يسوع المسيح قد أعطى توبته للأشخاص الغير مرغوب بهم في العالم. لقد رفّع لكي يعطي التوبة لشعب اسرائيل. لشعب إسرائيل! في الأيام التي تكلم بها الرسل، كانت إسرائيل الأمّة الأكثر خطيةً في حق النور والحب، وقد توّجت خطأها بصلب الرب وتجرأت بالقول "دمه علينا وعلى أولادنا" لماذا، هؤلاء كانوا قتلة يسوع، والآن قد رفّع لكي يعطيهم توبةً! ما أدهش النعمة! إسمع إذاً، إن ربيت في لمعان الضوء المسيحي، وللآن ترفضه، ما زال هناك أمل. إن أخطأت تجاه ضميرك وتجاه الروح القدس وتجاه محبة يسوع، يوجد الآن مكاناً للتوبة. ربما قد تكون قاسياً كعدم ايمان شعب إسرائيل في القديم، الليونة سوف تأتي إليك منذ أن رفّع يسوع و تسربل بالقوة الغير محدودة. للذذين قد تمادوا بإثمهم وأخطأوا بشكل مثير، فالرب يسوع قد رفّع لكي يعطيهم توبة و غفراناً من الخطية. يا لسعادتي بأنني أملك إنجيلاً كاملاً لكي أنشره! يا لعسادتك إن أتيح لك بسماعه.
إن قلوب أبناء اسرائيل قد نموا قساة كصخر قاسٍ. حتى اعتقد لوثر بأنه من المستحيل أن يتجدّد يهودي. نحن لا نوافق معه في هذا الأمر، ويجب أن نقرّ الآن أن أبناء اسرائيل قد تمادوا بعصيانهم برفضهم المخلّص لقرون عديدة. حقاً قال الرب "إسرائيل ليس عليّ بشيء". "إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله" والآن بالنيابة عن شعب أسرئيل قد رُفع ربّنا يسوع لكي يعطي التوبة و المغفرة.
ربما يكون قائي أممي، ولديه قلباً عنيداً، رافضاً الرب يسوع لسنوات عديدة والآن يستطيع ربنا أن يعمل في داخله للتوبة. وربما قد تشعر مجبراً بالكتابة مثل وليم هون عندما كان مستسلماً للمحبة الإلهية. وكتب قائلاًَ:
"القلب المفتخر الذي كان ينبض أصبح خاضعاً في داخلي
ةالإرادة المتعجرفة التي كانت لديّ تستنكر اهدافك
وتساعد اعدائك أصبحت خاضعة بك
إرادتي أصبحت إرادتك وقلبي أصبح لك
يعترف بك ربي ومخلصي يسوع
والصليب أصبح إشاراتي".
يستطيع الرب أن يعطي التوبة لأكثر الأشخاص غرابةً وبعداً، يغير الأسود الى خراف، والغربان الى حمام. دعونا نتطلّع اليه لننال هذا التغيير الكبير. بكل تأكيد يكون التأمل في موت المسيح هو الطريق الأسرع لنيل التوبة. لا تجلس وتحاول أن تسحب التوبة من بئر جاف من الطبيعة الفاسدة. إنه ضد قوانين الفكر أن تعتقد بأنك تستطيع أن تجبر روحك الى تلك النعمة. تعال وصلِّ اليه لأنه يفهم حالتك وقل له: "يا رب إغسل قلبي، وجدّده. إجعلني أتوب". كل ما تحاول أن تخلق شعور للتوبة في داخلك، كل ما أصابتك الخيبة، لكن إن فكّرت بايمان أن يسوع قد مات عنك، فستظهر التوبة حالاً. تأمل بأن الرب قد سفك دم قلبه من فرط محبته لك. لاحظ الآمه وقطرات عرقه، الصليب والآلام، وعندما تفعل هذا، سينظر اليك الرب الذي تألم كل هذه الآلام وبنظرته سيفعل لك ما قد فعله مع بطرس، لكي تذهب أنت ايضاً خارجاً وتبكي بكاءً مرّاً. الذي مات عنك يستطيع بروحه الكريم أن يجعلك تموت عن الخطيّة والذي صعد الى مجده يستطيع أن يرشدك اليه بعيداً عن الشر وبإتّجاه القداسة.
أنا أكون مسروراً جدّاً إن تركت معك هذه الفكرة، لا تنظر تحت الثلج لكي تجد النار، ليس هناك من أمل في قلبك الطبيعي لكي تجد التوبة. أنظر الى الحي لكي تنال الحياة. أنظر الى يسوع لأن كل ما تحتاجه هو بين بوابة الجحيم وبوابة السماء. لا تبحث ابداً في مكانٍ آخر لأي جزء من هذا، لأن يسوع أحب أن يعطيك كل شيء، لكن تذكّر الكلّ في المسيح.