الكل بالنعمةبقلم/الخاتمة
من Gospel Translations Arabic
JoyaTeemer (نقاش | مساهمات) ط (الكل بالنعمةبقلم/Close تم نقلها إلى الكل بالنعمةبقلم/الخاتمة) |
JoyaTeemer (نقاش | مساهمات) |
||
(1 مراجعة متوسطة غير معروضة.) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{info|All of Grace/Close}} | {{info|All of Grace/Close}} | ||
+ | |||
+ | إن لم يتبعني القارىء خطوة خطوة بقراءة هذه الصفحات، فأنا بالحقيقة اتأسف. تأتي قراءة الكتب نتيجة صغيرة إلاّ إذا غرست الحقائق أمام العقل، و طبقت في إطارها العملي. تكون كمن رأى أحدهم الطعام الكثير في المخزن لكنّه ما زال جائعاً و محتاجاً أن يأكل من ذلك المصدر. الكل باطل عزيزي القارىء إن لم نثق أنا و أنت بيسوع المسيح. من جانبي، هناك رغبة واضحة لإفادتك و قد عملت أفضل ما عندي للآن. قد يؤلمني أنني لم أستطيع أن أصنع معك هذه المعروف لأنني تقت لأربح هذا الامتياز. لقد فكّرت بك وأنا أكتب هذه الصفحة ووضعت قلمي جانباً وركعت و صليّت من أجل كل من يقرأ هذه الكتاب. أنا متأكد جداً أن عدداً وفيراً من القراء سيحصلون على بركة حتى لو رفضت أن تكون أنت جزءاً من هذا العدد. لكن لماذا ترفض؟ إن لم تختر البركة التي وضعتها أمامك، أعطني الحق على الأقل بأن مصيرك الأبدي لن يقع ذنبه عليّ. عندما نجتمع أنا و أنت أمام العرش الأبيض العظيم لن تستطيع أن تتهمني بعدم جدوى هذا الكتاب عندما قرأته. الله يعلم أنه قد كتبت كل كلمة وسطر من أجل منفعتك للحياة الأبدية. فأنا أسألك الآن كأخ و الدموع واقفة في عينيّ عندما أنظر اليك وأسألك، لماذا ستموت و تتعذّب في الأبدية؟ ألن تعطي روحك فرصة للتفكير؟ هل ستهلك من أجل إهمالك فقط؟ | ||
+ | |||
+ | أرجو أن لا تفعل ذلك وأن تزن هذه الأمور بجديّة وتتأكد من عملك للأبدية. أرجو أن لا ترفض يسوع، حبّه، دمه و خلاصه. لماذا يجب عليك أن تفعل هذا؟ هل تستطيع؟ | ||
+ | |||
+ | أنا أناشدك أن لا ترفض مخلّصك! | ||
+ | |||
+ | وإن من الناحية الثانية قد سمعت صلاتي، وأنت يا قارئي قد وثقت بالرب يسوع وقبلت منه الخلاص بالنعمة واستمريت بهذا الايمان والعقيدة. دع يسوع أن يكون الكل في الكل ودع نعمته المجانية أن تكون خطاً واحداً في تحركاتك و حياتك. لا يوجد حياة مثل هذه تعيش بقرب الله و لخدمته. لكي تحصل على الكل كهدية مجانية عليك أن تحفظ فكرك من الكبرياء ومن لوم النفس واليأس. إنها تجعل القلب ينمو بالمحبة والإمتنان، وبذلك تخلق شعوراً في النفس يكون في النهاية أكثر قبولاً لله من أي شيء قد يأتي من شعور الخوف الوضيع. إن الذين يأملون أن يخلصوا بمحاولة أن يفعلوا الأفضل لا يعرفون شيئاً عن هذه الحماسة المتّقدة التي تولّد الفرح في الرب والتي تأتي مع الخلاص المجاني المعطى بالنعمة من الله. إن التقوى التي تأتي بواسطة البر الذاتي لا تتجانس مع الروح الفرحان في التبني. يوجد فضائل حقيقية أكثر في مشاعر الايمان عن المجهود الذي ينبع من العبودية، أو جميع المحاولات المهترئة التي يحاولون فيها الذين يريدون أن يتسلقوا للسماء بواسطة ضخامة الطقوس. الإيمان هو روحي و الله الذي هو روح يفرح به لهذا السبب. سنوات من الصلوات و كثرة الذهاب الى الكنيسة، الطقوس والمحاولات يستطيعوا فقط أن يكونوا أشياء بغيضةً في نظر الرب الروحي، لكن نظرة من الإيمان الحقيقي هي شيء روحي و عزيزة لديه. "لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له". أنظر اولاً الى الإنسان الداخلي وإلى الجزء الروحي من التديّن والباقي يتبع. | ||
+ | |||
+ | إن خلّصت نفسك إهتم بنفوس الآخرين. لن يزدهر قلبك و ينمو إلاّ إذا إمتلىء بالإهتمام الكامل لكي يتبارك الناس حولك. إن حياة نفسك تقع في دائرة الايمان وصحتها تقع في دائرة المحبة. والذي لا يتوق أن يرشد آخرين ليسوع لم يكن ابداً تحت وقع المحبة. ضع نفسك لخدمة الرب، عمل المحبة، إبدأ في البيت. قم بزيارة جارك ثانياً، أضىء القرية او الشارع الذي تسكنه. أنشر كلمة الرب أينما تصل يدك. إن أصبح هؤلاء المتجددين رابحي نفوس ويعرفون ما يأتي من نشر كتابي الصغير هذا، فأنا أشكر الله من أجل التغير الذي سيحدثه في حياة الكثيرين و في حياة الذي ينشرونه ايضاً. و ربما النتيجة الكبرى ستأتي بعد وفاتي. | ||
+ | ايها القارىء العزيز، أرجو أن تلاقيني في السماء، وأن لا تذهب الى الهلاك فإنه لن يكون هناك من رجوع من ذلك البؤس. لماذا تريد أن تدخل من طريق الموت بينما باب السماء مفتوح أمامك؟ لا ترفض الغفران المجاني، الخلاص الكامل الذي يؤمنه يسوع لجميع من يثق به. لا تتردد ولا تتأخر. يجب أن تكون قد انتهيت من التفكير، عليك بأخذ الموقف. آمن بيسوع الآن بقرار كامل وآني. خذ كلامك واتجه الى الرب اليوم. تذكري يا نفسي اليوم أو أبداً. | ||
+ | |||
+ | يا ليتك تأتي الآن، تكون مسألة فظيعة إن لم يكن هناك من فرصة ثانية. | ||
+ | |||
+ | أحب أن أحثك أن تلاقيني في السماء. |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٦:٤٠، ٢١ أبريل ٢٠١٠
بواسطة Charles H. Spurgeon
حول الهداية
فصل # ن من كتاب # ب
ترجمة من قبل Walid Bitar
يمكنك مساعدتنا من خلال مراجعة هذه الترجمة للتأكد من دقتها. تعرف على المزيد (English).
إن لم يتبعني القارىء خطوة خطوة بقراءة هذه الصفحات، فأنا بالحقيقة اتأسف. تأتي قراءة الكتب نتيجة صغيرة إلاّ إذا غرست الحقائق أمام العقل، و طبقت في إطارها العملي. تكون كمن رأى أحدهم الطعام الكثير في المخزن لكنّه ما زال جائعاً و محتاجاً أن يأكل من ذلك المصدر. الكل باطل عزيزي القارىء إن لم نثق أنا و أنت بيسوع المسيح. من جانبي، هناك رغبة واضحة لإفادتك و قد عملت أفضل ما عندي للآن. قد يؤلمني أنني لم أستطيع أن أصنع معك هذه المعروف لأنني تقت لأربح هذا الامتياز. لقد فكّرت بك وأنا أكتب هذه الصفحة ووضعت قلمي جانباً وركعت و صليّت من أجل كل من يقرأ هذه الكتاب. أنا متأكد جداً أن عدداً وفيراً من القراء سيحصلون على بركة حتى لو رفضت أن تكون أنت جزءاً من هذا العدد. لكن لماذا ترفض؟ إن لم تختر البركة التي وضعتها أمامك، أعطني الحق على الأقل بأن مصيرك الأبدي لن يقع ذنبه عليّ. عندما نجتمع أنا و أنت أمام العرش الأبيض العظيم لن تستطيع أن تتهمني بعدم جدوى هذا الكتاب عندما قرأته. الله يعلم أنه قد كتبت كل كلمة وسطر من أجل منفعتك للحياة الأبدية. فأنا أسألك الآن كأخ و الدموع واقفة في عينيّ عندما أنظر اليك وأسألك، لماذا ستموت و تتعذّب في الأبدية؟ ألن تعطي روحك فرصة للتفكير؟ هل ستهلك من أجل إهمالك فقط؟
أرجو أن لا تفعل ذلك وأن تزن هذه الأمور بجديّة وتتأكد من عملك للأبدية. أرجو أن لا ترفض يسوع، حبّه، دمه و خلاصه. لماذا يجب عليك أن تفعل هذا؟ هل تستطيع؟
أنا أناشدك أن لا ترفض مخلّصك!
وإن من الناحية الثانية قد سمعت صلاتي، وأنت يا قارئي قد وثقت بالرب يسوع وقبلت منه الخلاص بالنعمة واستمريت بهذا الايمان والعقيدة. دع يسوع أن يكون الكل في الكل ودع نعمته المجانية أن تكون خطاً واحداً في تحركاتك و حياتك. لا يوجد حياة مثل هذه تعيش بقرب الله و لخدمته. لكي تحصل على الكل كهدية مجانية عليك أن تحفظ فكرك من الكبرياء ومن لوم النفس واليأس. إنها تجعل القلب ينمو بالمحبة والإمتنان، وبذلك تخلق شعوراً في النفس يكون في النهاية أكثر قبولاً لله من أي شيء قد يأتي من شعور الخوف الوضيع. إن الذين يأملون أن يخلصوا بمحاولة أن يفعلوا الأفضل لا يعرفون شيئاً عن هذه الحماسة المتّقدة التي تولّد الفرح في الرب والتي تأتي مع الخلاص المجاني المعطى بالنعمة من الله. إن التقوى التي تأتي بواسطة البر الذاتي لا تتجانس مع الروح الفرحان في التبني. يوجد فضائل حقيقية أكثر في مشاعر الايمان عن المجهود الذي ينبع من العبودية، أو جميع المحاولات المهترئة التي يحاولون فيها الذين يريدون أن يتسلقوا للسماء بواسطة ضخامة الطقوس. الإيمان هو روحي و الله الذي هو روح يفرح به لهذا السبب. سنوات من الصلوات و كثرة الذهاب الى الكنيسة، الطقوس والمحاولات يستطيعوا فقط أن يكونوا أشياء بغيضةً في نظر الرب الروحي، لكن نظرة من الإيمان الحقيقي هي شيء روحي و عزيزة لديه. "لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له". أنظر اولاً الى الإنسان الداخلي وإلى الجزء الروحي من التديّن والباقي يتبع.
إن خلّصت نفسك إهتم بنفوس الآخرين. لن يزدهر قلبك و ينمو إلاّ إذا إمتلىء بالإهتمام الكامل لكي يتبارك الناس حولك. إن حياة نفسك تقع في دائرة الايمان وصحتها تقع في دائرة المحبة. والذي لا يتوق أن يرشد آخرين ليسوع لم يكن ابداً تحت وقع المحبة. ضع نفسك لخدمة الرب، عمل المحبة، إبدأ في البيت. قم بزيارة جارك ثانياً، أضىء القرية او الشارع الذي تسكنه. أنشر كلمة الرب أينما تصل يدك. إن أصبح هؤلاء المتجددين رابحي نفوس ويعرفون ما يأتي من نشر كتابي الصغير هذا، فأنا أشكر الله من أجل التغير الذي سيحدثه في حياة الكثيرين و في حياة الذي ينشرونه ايضاً. و ربما النتيجة الكبرى ستأتي بعد وفاتي. ايها القارىء العزيز، أرجو أن تلاقيني في السماء، وأن لا تذهب الى الهلاك فإنه لن يكون هناك من رجوع من ذلك البؤس. لماذا تريد أن تدخل من طريق الموت بينما باب السماء مفتوح أمامك؟ لا ترفض الغفران المجاني، الخلاص الكامل الذي يؤمنه يسوع لجميع من يثق به. لا تتردد ولا تتأخر. يجب أن تكون قد انتهيت من التفكير، عليك بأخذ الموقف. آمن بيسوع الآن بقرار كامل وآني. خذ كلامك واتجه الى الرب اليوم. تذكري يا نفسي اليوم أو أبداً.
يا ليتك تأتي الآن، تكون مسألة فظيعة إن لم يكن هناك من فرصة ثانية.
أحب أن أحثك أن تلاقيني في السماء.