الكل بالنعمةبقلم/ما نحن عليه؟
من Gospel Translations Arabic
(أنشأ الصفحة ب'{{info|All of Grace/What Are We At?}} سمعت قصة، وأظنها من شمال أميركا، عن خادم الرب الذي زار إمرأة فقيرة و بعز...')
المراجعة الحالية بتاريخ ١٧:٥٢، ٨ أبريل ٢٠١٠
بواسطة Charles H. Spurgeon
حول الهداية
فصل # ن من كتاب # ب
ترجمة من قبل Walid Bitar
يمكنك مساعدتنا من خلال مراجعة هذه الترجمة للتأكد من دقتها. تعرف على المزيد (English).
سمعت قصة، وأظنها من شمال أميركا، عن خادم الرب الذي زار إمرأة فقيرة و بعزمه مساعدنها ماديا لأنه كان يعرف أنها فقيرة جدا. قرع على بابها و بيده مال، و لكنها لم تفتح بابها. فاستنتج الخادم بأنها ليست في المنزل و اكمل طريقه. و بعد حين صادفها في الكنيسة فاخبرها بأنه تذكر حاجتها القصوى، و ذهب الى بيتها و قرع عدّة مرّات على الباب و افترضت حينها انك لم تكوني في المنزل و سألت المرأة: "في أية ساعة أتيت يا سيدي؟ " فأجابها الخادم بأن الساعة كانت حوالي منتصف النهار. فقالت المرأة متعجبة: "لقد سمعتك يا سيدي، و انا آسفة لعدم تجاوبي في فتح الباب لأنني ظننتك صاحب البيت يطالبني بالايجار".
كثير من النساء الفقيرات يعرفن معنى ما حدث. و الآن إنها رغبتي بأن اسمع و لذلك اريد ان اقول بأنني لا أطلب الايجار. فليس موضوع هذا الكتيب بأن يطلب ايّ شيء منك، و لكن أن يخبرك بأن الخلاص كله بالنعمة، و هذا يعني مجانا دون أجرة".
كثيرا عندما نكون مهتمين بكسب الانتباه يعتقد سامعونا بأنهم الآن سيسمعون عن واجباتهم و مسؤولياتهم. فالكاتب يبحث عن ما يريده الله و ليس عليك أن تدفع شيئا. انا لست في البيت. فهذا الكتيب لن يسأل منك شيئا بل سيعطيك شيئا. و لن نتكلم عن القانون، الناموس و الواجبات و العقاب بل عن المحبة، الصلاح، الغفران، الرحمة و الحياة الأبدية. لذلك لا تتصرف كأنك لست بالمنزل و لا تحوّل الأذن الطرشى أو القلب المهمل.
أنا لا اسأل منك شيئا باسم الله او باسم الانسان. فليس هدفي أن اضع طلبتي لديك بل قد اتيت باسم الله لأجلب لك هدية مجانية و التي إن اخذتها ستسبب لك فرح آني و أبدي. إفتح الباب و اقبل تضرعي: "تعال الآن و دعنا نحكم مع بعض" الله نفسه يدعوك الى مؤتمرا يتعلق بسعادتك الحالية التي لن تنتهي. وهو لم يعمل هذا إن كان لا ينوي خيرا لك. لا ترفض الرب يسوع الذي يقرع على بابك الآن، لأنه يقرع بيده التي سمّرت على الخشبة من أجلك. لأن موضوعه الوحيد هو خيرك، أمل أذنك و اذهب اليه. أصغ باجتهاد و اجعل الكلمة الصالحة تدخل الى أعماق روحك. قد تكون قد أتت الساعة لكي تدخل الى الحياة الجديدة التي هي بداية السماء. الايمان يأتي بالسمع و القراءة هو نوع من السمع. ربما يأتيك الايمان بينما أنت تقرأ هذا الكتيب. ولما لا؟ والروح المبارك المملؤ نعما يجعله كذلك.