الكل بالنعمةبقلم/لماذا يحفظوا القديسين
من Gospel Translations Arabic
JoyaTeemer (نقاش | مساهمات) |
JoyaTeemer (نقاش | مساهمات) |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{info|All of Grace/Why Saints Persevere}} | {{info|All of Grace/Why Saints Persevere}} | ||
+ | |||
+ | |||
+ | الرجاء الذي كان يملي قلب بولس الرسول بخصوص الإخوة الكورنثوسيين قد سبق ورأينا بأنه مملؤ من التعزية للذين يخافون من مستقبلهم. ولكن لماذا كان مؤمناً أن الإخوة سوف يثبتون الى النهاية؟ | ||
+ | أنا اريدكم أن تلاحظوا أسبابه وهي: "أمين هو الله الذي به دعيتم الى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا" (1 كو 1 :9) | ||
+ | |||
+ | لم يقل الرسول بولس "أنتم أمناء"، للأسف فإن أنانة الإنسان هي مسألة لا يعتمد عليها، باطلة بالكامل. لم يقل، "لديكم خدّام أمناء يقودوكم ويرشدوكم، ولذلك أنا أثق بكم وبثباتكم." لا، إن كنا نحفظ بواسطة الإنسان لسوف يساء حفظنا. بل قال "الله هو أمين". إن وجدنا أمناء فلأن الله هو أمين. بخصوص امانتنا في العهد مع الله فانه يرتاح من الحمل الكامل لخلاصنا. وبخصوص هذه الصفة العظيمة لله تتوقف هذه المسألة. نحن نتغير كالريح، ضعفاء كخيوط العنكبوت، ضعفاء كالمياه. لا إعتماد ممكن أن يضع على خصائصنا الطبيعية أو على مستوانا الروحي، لكن الله يبقى أميناً. هو أمين في وعوده، ولا يسمح أن يخزى أي لأي مؤمن. هو أمين في محبته، لا يعتريه تغير او ظل دوران. هو أمين في قصده، لم يبدأ عمل ما ثم اهمله ولم ينهيه. هو أمين في علاقته، كالآب الذي لا ينبذ أولاده، وكالصديق الذي لا ينكر أصدقائه وكالخالق الذي لايترك عمل يديه. هو أمين لعهده الذي صنعه معنا في المسيح يسوع ويصدّق بدم ذبيبحته. أنه أمين لإبنه ولن يسمح بدمه الكريم أن يسفك هباءً. إنه أمين لشعبه الذي وعدهم الحياة الأبدية، ولن يتحلّى عنهم. | ||
+ | |||
+ | أمانة الله هي الأساس وحجر الزاوية لرجائنا وحفظنا الأبدي. سوف يحفظ القديسون في القداسة لأن الله يحفظ بالنعمة. هو يحفظ ليبارك ولذلك المؤمنون الذين يحفظون بالبركة. سوف يستمر بحفظ شعبه و هكذا يستمر شعبه بحفظ وصاياه. هذه أرض صلبة وصالحة لكي نستقرّ عليها و متماسكة بسرور مع عنوان هذا الكتاب "الكل في النعمة". لذلك هي هدية مجانية ورحمة لا متناهية تقرع في فجر الخلاص ونفس هذ الأجراس العذبة تظل بكاملها لهذا اليوم من النعمة. | ||
+ | |||
+ | أنت ترى أن أسباب الرجاء الوحيدة هي بحفظنا الى النهاية وأن نكون بلا لوم موجودة في الهنا. لأن فيه هذه الأسباب تحفظ بوفرة. تكمن أولاً عما فعله الله. لقد تمادى في إعطائنا البركة الى درجة أنه ليس من الممكن ان يتراجع. يذكرنا بولس الرسول أنه "دعانا الى شركة إبنه يسوع المسيح". هل دعانا؟ ثم لم يحفظ هذه الدعوة، "لأن نعمة الله ودعوته هي بلا ندامة". من دعوته المؤثرة في نعمته لن يتراجع الرب. "والذين دعاهم فهؤلاء برّرهم ايضاًن والذين برّرهم فهؤلاء مجّدهم ايضاً". هذه هي القاعدة اللامتغيرة في العمل الإلهي. يوجد دعوة مشتركة، كثيرون يدعون، لكن قليلون ينتخبون". لكن هذه التي نفكّر بها هي دعوة من جنس آخر والتي تدل على محبة خاصة وتلزم إمتلاك الى ماذا دعينا اليه. في هذه الحالة تكون مع الذي دعي كما الحال مع نسل إبراهيم والذي قيل عنه، "أنا دعوتك من أطراف الأرض وقلت لك، أنت عبدي إخترتك ولن أرفضك". | ||
+ | |||
+ | نرى أسباب عميقة في كل ما صنعه الرب لحفظنا وللمستقبل المجيد، لأن الرب قد دعانا للشركة مع ابنه يسوع المسيح. وتعني ايضاً دعانا للشراكة مع يسوع المسيح وأريدك أن تتأمل بانتباه ما يعني. إن كنت بالحقيقة قد دعيت من النعمة الإلهية فقد دخلت بشركة مع الرب يسوع المسيح وأن تكون شريكاً معه في كل شيء. وبهذا تكون واحداً معه بنظر الله القدير. لقد حمل الرب يسوع خطاياك بجسده على الخشبة وجعل لعنة من أجلك وبنفس الوقت أصبح برّك لكي تتبرّر فيه. أنت تكون للمسيح والمسيح لك. كما صار آدم لكل نسله هكذا أصبح يسوع لجميع من أصبحوا فيه. كما أن الزوجة والزوج هم واحدٌ، هكذا أصبح يسوع واحداً مع كل الذين اتحدوا معه في الإيمان، واحدٌ في اتحاد وثيق ولا يمكن كسره، وأكثر من ذلك، المؤمنون هم أعضاء جسد المسيح وضمن وحدة معه، إتّحاد حيّ مؤسس على الحب ويستمر الى الأبد. فالله قد دعانا لهذا الإتحاد، الشركة والشراكة، ومن خلال هذه الحقيقة قد أعطانا الإمتياز بأننا سنثبت الى النهاية. إن اعتبرنا خارجاً عن المسيح سنكون مساكين وهالكين سريعاً نضمحل ونهلك، لكن عندما نكون واحداً مع المسيح نصبح متشاركين في طبيعته وبمنحنا من حياته الخالدة. مصيرنا قد ارتبط مع مصير الرب وإلى أن يستطيع حد أن يهلكه فليس ممكناً أن نهلك نحن. | ||
+ | |||
+ | إبقى كثيراً في هذه الشراكة مع إبن الله التي بها دعيت، لأن كل رجاء يكون هنا. لا تستطيع أن تكون فقيراً حينما يسوع غني وأنت مستقر فيه. لا يستطيع العوز أن يهاجمك لأنك شريكه الذي يملك السموات والأرض. لا تقدر أن تكون مهزوماً، مع أن واحدٌ من الشركاء مسكين وفقير كفأرة في الكنيسة وداخله مفلساً، ولا يستطيع أن يدفع فلساً من ديونه الكثيرة، لكن الشريك الآخر يعد غنياً كبيراً ولا يقهر. بهكذا شراكة أنت ترتفع فوق هموم الزمان وتغيرات المستقبل وصدامات نهاية كل الأشياء. لقد دعاك الرب الى شركة إبنه يسوع المسيح وبالفعل والممارسة وضعك في مكان آمن كليّاً. | ||
+ | |||
+ | إن كنت بالحقيقة مؤمناً، فأنت واحداً مع يسوع لذلك أنت بأمان. ألا ترى هذه الضرورة؟ يجب أن تكون ثابتاً لنهاية ذلك اليوم وظهوره، إن جعلت بالحقيقة واحداً مع يسوع بواسطة عمل الله الغير ملغى. المسيح والمؤمن الخاطىء هم في قارب واحداً، إلى أن يغرق يسوع فالمؤمن لن يغرق ابداً. لقد وضع يسوع من خلّصه بصلة وثيقة معه، فعليه اولاً أن يضرب ويهزم ويهان قبل أن يجرح من إشتراهم. إسمه على أعلى الشركة وحتى تخزى فنحن بأمان ضد أي رهبة من السقوط. | ||
+ | |||
+ | إذاً، و بثقة عالية، دعونا نتقدّم الى المستقبل المجهول ونحن متصلّون أبدياً مع يسوع. إن صرخ رجال الأرض "من هذه الآتية من البرية وتتكىء على حبيبها"؟ و سوف نعترف بسرور أننا نتكىء على يسوع و سوف نتكىء عليه أكثر و أكثر. إلهنا الأمين هو بئر فائض من الفرح الدائم و شركتنا مع إبن الله هي كالنهر الملآن من السرور. | ||
+ | |||
+ | عالمين هذه الأشياء المجيدة فإننا لا نستطيع أن نحبط بل نصرخ مع الرسول بولس "من سيفصلنا عن محبة الله التي هي في المسيح يسوع ربنا؟" |
مراجعة ١٦:٥٩، ١٤ أبريل ٢٠١٠
بواسطة Charles H. Spurgeon
حول الهداية
فصل # ن من كتاب # ب
ترجمة من قبل Walid Bitar
يمكنك مساعدتنا من خلال مراجعة هذه الترجمة للتأكد من دقتها. تعرف على المزيد (English).
الرجاء الذي كان يملي قلب بولس الرسول بخصوص الإخوة الكورنثوسيين قد سبق ورأينا بأنه مملؤ من التعزية للذين يخافون من مستقبلهم. ولكن لماذا كان مؤمناً أن الإخوة سوف يثبتون الى النهاية؟
أنا اريدكم أن تلاحظوا أسبابه وهي: "أمين هو الله الذي به دعيتم الى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا" (1 كو 1 :9)
لم يقل الرسول بولس "أنتم أمناء"، للأسف فإن أنانة الإنسان هي مسألة لا يعتمد عليها، باطلة بالكامل. لم يقل، "لديكم خدّام أمناء يقودوكم ويرشدوكم، ولذلك أنا أثق بكم وبثباتكم." لا، إن كنا نحفظ بواسطة الإنسان لسوف يساء حفظنا. بل قال "الله هو أمين". إن وجدنا أمناء فلأن الله هو أمين. بخصوص امانتنا في العهد مع الله فانه يرتاح من الحمل الكامل لخلاصنا. وبخصوص هذه الصفة العظيمة لله تتوقف هذه المسألة. نحن نتغير كالريح، ضعفاء كخيوط العنكبوت، ضعفاء كالمياه. لا إعتماد ممكن أن يضع على خصائصنا الطبيعية أو على مستوانا الروحي، لكن الله يبقى أميناً. هو أمين في وعوده، ولا يسمح أن يخزى أي لأي مؤمن. هو أمين في محبته، لا يعتريه تغير او ظل دوران. هو أمين في قصده، لم يبدأ عمل ما ثم اهمله ولم ينهيه. هو أمين في علاقته، كالآب الذي لا ينبذ أولاده، وكالصديق الذي لا ينكر أصدقائه وكالخالق الذي لايترك عمل يديه. هو أمين لعهده الذي صنعه معنا في المسيح يسوع ويصدّق بدم ذبيبحته. أنه أمين لإبنه ولن يسمح بدمه الكريم أن يسفك هباءً. إنه أمين لشعبه الذي وعدهم الحياة الأبدية، ولن يتحلّى عنهم.
أمانة الله هي الأساس وحجر الزاوية لرجائنا وحفظنا الأبدي. سوف يحفظ القديسون في القداسة لأن الله يحفظ بالنعمة. هو يحفظ ليبارك ولذلك المؤمنون الذين يحفظون بالبركة. سوف يستمر بحفظ شعبه و هكذا يستمر شعبه بحفظ وصاياه. هذه أرض صلبة وصالحة لكي نستقرّ عليها و متماسكة بسرور مع عنوان هذا الكتاب "الكل في النعمة". لذلك هي هدية مجانية ورحمة لا متناهية تقرع في فجر الخلاص ونفس هذ الأجراس العذبة تظل بكاملها لهذا اليوم من النعمة.
أنت ترى أن أسباب الرجاء الوحيدة هي بحفظنا الى النهاية وأن نكون بلا لوم موجودة في الهنا. لأن فيه هذه الأسباب تحفظ بوفرة. تكمن أولاً عما فعله الله. لقد تمادى في إعطائنا البركة الى درجة أنه ليس من الممكن ان يتراجع. يذكرنا بولس الرسول أنه "دعانا الى شركة إبنه يسوع المسيح". هل دعانا؟ ثم لم يحفظ هذه الدعوة، "لأن نعمة الله ودعوته هي بلا ندامة". من دعوته المؤثرة في نعمته لن يتراجع الرب. "والذين دعاهم فهؤلاء برّرهم ايضاًن والذين برّرهم فهؤلاء مجّدهم ايضاً". هذه هي القاعدة اللامتغيرة في العمل الإلهي. يوجد دعوة مشتركة، كثيرون يدعون، لكن قليلون ينتخبون". لكن هذه التي نفكّر بها هي دعوة من جنس آخر والتي تدل على محبة خاصة وتلزم إمتلاك الى ماذا دعينا اليه. في هذه الحالة تكون مع الذي دعي كما الحال مع نسل إبراهيم والذي قيل عنه، "أنا دعوتك من أطراف الأرض وقلت لك، أنت عبدي إخترتك ولن أرفضك".
نرى أسباب عميقة في كل ما صنعه الرب لحفظنا وللمستقبل المجيد، لأن الرب قد دعانا للشركة مع ابنه يسوع المسيح. وتعني ايضاً دعانا للشراكة مع يسوع المسيح وأريدك أن تتأمل بانتباه ما يعني. إن كنت بالحقيقة قد دعيت من النعمة الإلهية فقد دخلت بشركة مع الرب يسوع المسيح وأن تكون شريكاً معه في كل شيء. وبهذا تكون واحداً معه بنظر الله القدير. لقد حمل الرب يسوع خطاياك بجسده على الخشبة وجعل لعنة من أجلك وبنفس الوقت أصبح برّك لكي تتبرّر فيه. أنت تكون للمسيح والمسيح لك. كما صار آدم لكل نسله هكذا أصبح يسوع لجميع من أصبحوا فيه. كما أن الزوجة والزوج هم واحدٌ، هكذا أصبح يسوع واحداً مع كل الذين اتحدوا معه في الإيمان، واحدٌ في اتحاد وثيق ولا يمكن كسره، وأكثر من ذلك، المؤمنون هم أعضاء جسد المسيح وضمن وحدة معه، إتّحاد حيّ مؤسس على الحب ويستمر الى الأبد. فالله قد دعانا لهذا الإتحاد، الشركة والشراكة، ومن خلال هذه الحقيقة قد أعطانا الإمتياز بأننا سنثبت الى النهاية. إن اعتبرنا خارجاً عن المسيح سنكون مساكين وهالكين سريعاً نضمحل ونهلك، لكن عندما نكون واحداً مع المسيح نصبح متشاركين في طبيعته وبمنحنا من حياته الخالدة. مصيرنا قد ارتبط مع مصير الرب وإلى أن يستطيع حد أن يهلكه فليس ممكناً أن نهلك نحن.
إبقى كثيراً في هذه الشراكة مع إبن الله التي بها دعيت، لأن كل رجاء يكون هنا. لا تستطيع أن تكون فقيراً حينما يسوع غني وأنت مستقر فيه. لا يستطيع العوز أن يهاجمك لأنك شريكه الذي يملك السموات والأرض. لا تقدر أن تكون مهزوماً، مع أن واحدٌ من الشركاء مسكين وفقير كفأرة في الكنيسة وداخله مفلساً، ولا يستطيع أن يدفع فلساً من ديونه الكثيرة، لكن الشريك الآخر يعد غنياً كبيراً ولا يقهر. بهكذا شراكة أنت ترتفع فوق هموم الزمان وتغيرات المستقبل وصدامات نهاية كل الأشياء. لقد دعاك الرب الى شركة إبنه يسوع المسيح وبالفعل والممارسة وضعك في مكان آمن كليّاً.
إن كنت بالحقيقة مؤمناً، فأنت واحداً مع يسوع لذلك أنت بأمان. ألا ترى هذه الضرورة؟ يجب أن تكون ثابتاً لنهاية ذلك اليوم وظهوره، إن جعلت بالحقيقة واحداً مع يسوع بواسطة عمل الله الغير ملغى. المسيح والمؤمن الخاطىء هم في قارب واحداً، إلى أن يغرق يسوع فالمؤمن لن يغرق ابداً. لقد وضع يسوع من خلّصه بصلة وثيقة معه، فعليه اولاً أن يضرب ويهزم ويهان قبل أن يجرح من إشتراهم. إسمه على أعلى الشركة وحتى تخزى فنحن بأمان ضد أي رهبة من السقوط.
إذاً، و بثقة عالية، دعونا نتقدّم الى المستقبل المجهول ونحن متصلّون أبدياً مع يسوع. إن صرخ رجال الأرض "من هذه الآتية من البرية وتتكىء على حبيبها"؟ و سوف نعترف بسرور أننا نتكىء على يسوع و سوف نتكىء عليه أكثر و أكثر. إلهنا الأمين هو بئر فائض من الفرح الدائم و شركتنا مع إبن الله هي كالنهر الملآن من السرور.
عالمين هذه الأشياء المجيدة فإننا لا نستطيع أن نحبط بل نصرخ مع الرسول بولس "من سيفصلنا عن محبة الله التي هي في المسيح يسوع ربنا؟"