لإبتهاجك/ماذا يعني لي كل هذا؟
من Gospel Translations Arabic
ط (حمى "لإبتهاجك/ماذا يعني لي كل هذا؟" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد))) |
|||
سطر ٣٥: | سطر ٣٥: | ||
'''كلنا أخفقنا في تمجيدنا لله كما يجب''' | '''كلنا أخفقنا في تمجيدنا لله كما يجب''' | ||
- | ''"ِإ ذ اْل ج مي ع َأ خ َ طُأوا وَأ ع و ز ه م م ج د اللهِ." (رومية ٣: ٢٣) | + | ''"ِإ ذ اْل ج مي ع َأ خ َ طُأوا وَأ ع و ز ه م م ج د اللهِ.''" (رومية ٣: ٢٣) |
ما المقصود ب"أعوزنا مجد الله"؟ هذا يعني أنه لا يوجد أحد فينا قد وثق في الله وجعله كنزه كما وجب عليه. لم نجد إكتفائنا في عظمته، ولم نسلك في طرقه بل سعينا وراء أشياء أخرى لتمنحنا الاكتفاء، أشياء اعتبرناها قيمة أكثر من الله وهذا بدوره أدى بنا إلى عبادة ما دون الله. (رومية ١: ٢١-٢٣) منذ د خول الخطية إلى العالم، ونحن نقاوم بشدة الاكتفاء بالله واعتباره كنزنا الدائم (أفسس ٢: ٣). وهذا إهانة مروعة لعظمة ومجد الله. (إرميا ٢: ١٣-١٢). | ما المقصود ب"أعوزنا مجد الله"؟ هذا يعني أنه لا يوجد أحد فينا قد وثق في الله وجعله كنزه كما وجب عليه. لم نجد إكتفائنا في عظمته، ولم نسلك في طرقه بل سعينا وراء أشياء أخرى لتمنحنا الاكتفاء، أشياء اعتبرناها قيمة أكثر من الله وهذا بدوره أدى بنا إلى عبادة ما دون الله. (رومية ١: ٢١-٢٣) منذ د خول الخطية إلى العالم، ونحن نقاوم بشدة الاكتفاء بالله واعتباره كنزنا الدائم (أفسس ٢: ٣). وهذا إهانة مروعة لعظمة ومجد الله. (إرميا ٢: ١٣-١٢). | ||
+ | |||
+ | '''كلنا مستحقين دينونة الله العادلة''' | ||
+ | |||
+ | ''"لأَنَّ ُأ ج رَة اْل خ طية ه ي م وت ..."'' (رومية ٦: ٢٣) | ||
+ | |||
+ | كلنا استخفينا بمجد الله. كيف؟ بتفضيلنا أشياء أخرى عليه، وبجحودنا وعدم ثقتنا وعدم طاعتنا. إذًا، فالله عادل بنفينا وإقصائنا عن التمتع بمجده للأبد. " الَّ ذي ن سيعاَقبو َ ن ِب ه َ لا ك َأب د ي م ن و جه الر ب وم ن م ج د ُق وته." ( ٢ تسالونيكي ١: ٩). | ||
+ | |||
+ | جاءت كلمة "جحيم" في العهد الجديد اثنا عشر مرة ― احد عشر منها نطق ا يسوع. والجحيم حقيقة وليس أسطورة خيالية أبتدعها المبشرون الغاضبون المكتئبون. أنه تحذير مهيب من ابن الله الذي مات ليخّلص ا ُ لخطاة من لعنة الخطية. وعندما نتغاضى عن هذا التحذير نعرض أنُفسنا لمخاطر كبيرة. | ||
+ | |||
+ | لو توقف الكتاب المقدس هنا في تحليله لحالة الإنسان، لآل بنا المطاف إلى مستقبل مشؤوم. ولكن الكتاب المقدس لم يتوقف عند هذا الحد. | ||
+ | |||
+ | '''أرسل الله ابنه الوحيد يسوع المسيح ليمنحنا الحياة والفرح الأبديين''' | ||
+ | |||
+ | ''"... َأنَّ اْل مسِي ح ي سو ع جاءَ ِإَلى اْلعاَل ِ م لي خلِّ ص اْل خ َ طاَة ..."'' (١ تيموثاوس ١: ١٥) | ||
+ | |||
+ | الأخبار السارة هي أن المسيح مات من أجل خطاة مثلنا، وقام بالجسد من الأموات ليثبت قوة الخلاص الملازمة لموته وليفتح أبواب الحياة والفرح الأبديين. (١ كورنثوس ١٥: ٢٠) هذا يعني أن الله يستطيع أن يبرر الخطاة المذنبين ويظل هو نفسه بارًا (رومية ٣: ٢٥-٢٦). "َفِإنَّ اْل مسِي ح َأي ضا تَألَّ م مرًة وا ح دًة م ن َأ ج ِ ل اْل خ َ طايا، اْلبا ر م ن َأ ج ِ ل الأََث مة، ل َ ك ي يَقربنا ِإَلى اللهِ، م ماتا في اْل ج س د ول ك ن م ح يى في الرو ِ ح" ( ١ بطرس ٣: ١٨). بمجيئنا لله نجد الاكتفاء العميق الأبدي. | ||
+ | |||
+ | '''الإمتيازات التي اقتناها المسيح بموته هي ملك هؤلاء الذين يتوبون ويثقون به''' | ||
+ | |||
+ | ''"... آم ن ِبالرب ي سو ع اْل مسِي ِ ح َفت خُل ص ..."'' (أعمال الرسل ١٦: ٣١) | ||
+ | |||
+ | "التوبة" تعني الابتعاد عن الخطية وكل وع ودها الكاذبة المخادعة. "الإيمان" يعني الاكتفاء بكل ما وعدنا به الله في المسيح.يقول المسيح "... وم ن ي ؤم ن ِبي َف َ لا ي ع َ ط ش َأب د." (يوحنا ٦: ٣٥). نحن لا نربح خلاصنا ولا نستحقه. (رومية ٤: ٤-٥)، بل بالنعمة من خلال الإيمان (أفسس ٢: ٨-٩). الخلاص هو عطية مجانية (رومية ٣: ٢٤) نحصل عليه إذا أدركنا قيمته ووضعناه فوق كل اعتبار (متى ١٣: ٤٤). لأنه عندما نفعل هذا، نتمم قصد الله الذي وضعه للخليقة: أن يتمجد فينا وأن نجد إكتفائنا فيه، للأبد. |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٨:٠٩، ٣١ مارس ٢٠١١
بواسطة John Piper
حول الإنجيل
فصل # ن من كتاب # ب
ترجمة من قبل Desiring God
" َ كتب ت ه َ ذا ِإَلي ُ ك م، َأنت م اْل م ؤمِن ين ِبا س ِ م اب ِ ن اللهِ، ل َ ك ي ت عَل موا َأنَّ َل ُ ك م حياًة َأب ديًة، ول َ ك ي ت ؤمنوا ِبا س ِ م اب ِ ن اللهِ."
(رسالة يوحنا الرسول الأولى ٥: ١٣)
"َاْل حق اْل حق َأُقو ُ ل َل ُ ك م: ِإنَّ م ن ي س م ع َ ك َ لامي وي ؤم ن ِبالَّ ذي َأ ر سَلِني َفَله حياةٌ َأب ديةٌ، و َ لا يْأتي ِإَلى دينونة، ب ْ ل َق د انتَق َ ل م ن اْل م و ت ِإَلى اْل حياة."
(إنجيل يوحنا ٥: ٢٤)
" َتوبوا وا ر ِ جعوا لت م حى خ َ طايا ُ ك م، ل َ ك ي تْأت ي َأ وَقا ت اْلَف ر ِ ج م ن و جه الرب."
(أعمال الرسل ٣: ١٩)
" وا حَف ُ ظوا َأنُف س ُ ك م في م حبة اللهِ، منت ظ ِ ري ن ر ح مَة ربنا ي سو ع اْل مسِي ِ ح لْل حياة الأَب دية."
(رسالة يهوذا ١: ٢١)
خلقنا الله ده
"...اي ت ِببنِي م ن بعي د، وِببناتي م ن َأْق صى الأَ ر ِ ض. ٧ِب ُ كلِّ م ن د ع ي ِبا سمي ول م ج دي خَل ْ قته و جبْلته و صن عته."
إشعياء ٤٣: ٦- ٧
صنعنا الله لنمجد عظمته ― كما يع ّ ظم المنظار (التلسكوب) النجوم. خلقنا لكي نظهر للملأ صلاحه وحّقه وجماله وحكمته وعدله. إن أعظم إظهار د الله يكمن في إبتهاجنا العميق بما هو عليه. هذا يعني أن الله يحصل على التمجيد والتعظيم ونحصل نحن عل الفرح العظيم. فقد خلقنا الله لكي يتم مجده فينا عندما نجد ملىء اكتفائنا فيه.
على كل إنسان أن يعيش د الله
"َفِإ َ ذا ُ كنت م تْأ ُ كُلو َ ن َأ و ت ش ربو َ ن َأ و ت ْ فعُلو َ ن شيًئا، َفاْفعُلوا ُ كلَّ ش يءٍ ل م ج د اللهِ."
١ كورنثوس ١٠: ٣١
فمن الواضح أن الله قد خلقنا ده ولذلك وجب علينا أن نحيا لنمجده. فواجبنا هذا ناتج عن تصميمه. فبالتالي واجبنا الأول هو إظهار قيمة وقدر الله باكتفائنا فيه. هذا هو جوهر محبتنا لله (متى ٢٢: ٣٧). وثقتنا به (١ يوحنا ٥: ٤-٣)، وحمدنا له (مزمور ٠٠ ١: ٢-٤). كل هذا يدفعنا لطاعة حقيقية تظهر خاصة في محبتنا للآخرين. (كولوسي ١: ٤-٥).
كلنا أخفقنا في تمجيدنا لله كما يجب
"ِإ ذ اْل ج مي ع َأ خ َ طُأوا وَأ ع و ز ه م م ج د اللهِ." (رومية ٣: ٢٣)
ما المقصود ب"أعوزنا مجد الله"؟ هذا يعني أنه لا يوجد أحد فينا قد وثق في الله وجعله كنزه كما وجب عليه. لم نجد إكتفائنا في عظمته، ولم نسلك في طرقه بل سعينا وراء أشياء أخرى لتمنحنا الاكتفاء، أشياء اعتبرناها قيمة أكثر من الله وهذا بدوره أدى بنا إلى عبادة ما دون الله. (رومية ١: ٢١-٢٣) منذ د خول الخطية إلى العالم، ونحن نقاوم بشدة الاكتفاء بالله واعتباره كنزنا الدائم (أفسس ٢: ٣). وهذا إهانة مروعة لعظمة ومجد الله. (إرميا ٢: ١٣-١٢).
كلنا مستحقين دينونة الله العادلة
"لأَنَّ ُأ ج رَة اْل خ طية ه ي م وت ..." (رومية ٦: ٢٣)
كلنا استخفينا بمجد الله. كيف؟ بتفضيلنا أشياء أخرى عليه، وبجحودنا وعدم ثقتنا وعدم طاعتنا. إذًا، فالله عادل بنفينا وإقصائنا عن التمتع بمجده للأبد. " الَّ ذي ن سيعاَقبو َ ن ِب ه َ لا ك َأب د ي م ن و جه الر ب وم ن م ج د ُق وته." ( ٢ تسالونيكي ١: ٩).
جاءت كلمة "جحيم" في العهد الجديد اثنا عشر مرة ― احد عشر منها نطق ا يسوع. والجحيم حقيقة وليس أسطورة خيالية أبتدعها المبشرون الغاضبون المكتئبون. أنه تحذير مهيب من ابن الله الذي مات ليخّلص ا ُ لخطاة من لعنة الخطية. وعندما نتغاضى عن هذا التحذير نعرض أنُفسنا لمخاطر كبيرة.
لو توقف الكتاب المقدس هنا في تحليله لحالة الإنسان، لآل بنا المطاف إلى مستقبل مشؤوم. ولكن الكتاب المقدس لم يتوقف عند هذا الحد.
أرسل الله ابنه الوحيد يسوع المسيح ليمنحنا الحياة والفرح الأبديين
"... َأنَّ اْل مسِي ح ي سو ع جاءَ ِإَلى اْلعاَل ِ م لي خلِّ ص اْل خ َ طاَة ..." (١ تيموثاوس ١: ١٥)
الأخبار السارة هي أن المسيح مات من أجل خطاة مثلنا، وقام بالجسد من الأموات ليثبت قوة الخلاص الملازمة لموته وليفتح أبواب الحياة والفرح الأبديين. (١ كورنثوس ١٥: ٢٠) هذا يعني أن الله يستطيع أن يبرر الخطاة المذنبين ويظل هو نفسه بارًا (رومية ٣: ٢٥-٢٦). "َفِإنَّ اْل مسِي ح َأي ضا تَألَّ م مرًة وا ح دًة م ن َأ ج ِ ل اْل خ َ طايا، اْلبا ر م ن َأ ج ِ ل الأََث مة، ل َ ك ي يَقربنا ِإَلى اللهِ، م ماتا في اْل ج س د ول ك ن م ح يى في الرو ِ ح" ( ١ بطرس ٣: ١٨). بمجيئنا لله نجد الاكتفاء العميق الأبدي.
الإمتيازات التي اقتناها المسيح بموته هي ملك هؤلاء الذين يتوبون ويثقون به
"... آم ن ِبالرب ي سو ع اْل مسِي ِ ح َفت خُل ص ..." (أعمال الرسل ١٦: ٣١)
"التوبة" تعني الابتعاد عن الخطية وكل وع ودها الكاذبة المخادعة. "الإيمان" يعني الاكتفاء بكل ما وعدنا به الله في المسيح.يقول المسيح "... وم ن ي ؤم ن ِبي َف َ لا ي ع َ ط ش َأب د." (يوحنا ٦: ٣٥). نحن لا نربح خلاصنا ولا نستحقه. (رومية ٤: ٤-٥)، بل بالنعمة من خلال الإيمان (أفسس ٢: ٨-٩). الخلاص هو عطية مجانية (رومية ٣: ٢٤) نحصل عليه إذا أدركنا قيمته ووضعناه فوق كل اعتبار (متى ١٣: ٤٤). لأنه عندما نفعل هذا، نتمم قصد الله الذي وضعه للخليقة: أن يتمجد فينا وأن نجد إكتفائنا فيه، للأبد.