رمضان: الصلاة من أجل شعورٍ ثمينٍ بالفراغ
من Gospel Translations Arabic
(أنشأ الصفحة ب'{{info| Ramadan: Praying for a Precious Sense of Emptiness }} <p>كيف ترشدنا كلمات يسوع في الصلاة للمسلمين خلال شهر رمضان؟ أ...') |
ط (حمى "رمضان: الصلاة من أجل شعورٍ ثمينٍ بالفراغ" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد))) |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٤:٤٧، ٣ أغسطس ٢٠١٨
بواسطة John Piper حول أديان العالم
ترجمة من قبل Desiring God
كيف ترشدنا كلمات يسوع في الصلاة للمسلمين خلال شهر رمضان؟ أحد أهداف المسلمين من الصوم خلال شهر رمضان هو تحقيق قدرٍ أكبر من التركيز في عبادتهم لله.
محتويات |
سؤالٌ ذو معنيين
أحد الأسئلة التي يسألها أتباع يسوع هو، هل يعبد المسلمون نفس الله الذي نعبده؟ يمكن لهذا السؤال أن يحمل معنيين. واحدٌ يركّز على كلمة "عبادة" والآخَر على عبارة "نفس الله".
ينحصر المعنى الثاني بتعريف كلمة "نفس". يقول البعض أنه إذا أمكن تعداد ما يكفي من مقترحات مماثلة عن آلهة، فهي إذًا نفسها. و يقولون هذا ما تعنيه كلمة "نفس". على سبيل المثال، "هو سيّدٌ؛" "هو كلّيّ الحكمة؛" "هو كلّيّ المعرفة؛" "هو صالحٌ إلى ما لا نهاية"؛ "هو رحومٌ"؛ "هو قدّوسٌ".
إذا قيل ما يكفي من هذه العبارات عن اثنين من الآلهة، إذًا هما "نفس" الإله. و هذا بالطبع صحيحٌ إذا كانت هذه هي الطريقة التي نعرّف بها "نفس".
إنّ التركيز هو على المعنى الثاني
ولكن من المهمّ أكثر شخصيّا الإجابة بوضوحٍ على المعنى الثاني للسؤال. "هل حقًّا يعبد المسلمون والمسيحيّون الإله الحقيقيّ الأحد؟" التركيز هو على العبادة، وليس التشابه.
يتحدّث يسوع بشأن هذه المسألة مرارًا وتكرارًا وبشكلٍ لا ريب فيه. في البداية يعرّف عن نفسه:
- قال أنّه سيموت. "إنَّ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي ٱلنَّاسِ فَيَقْتُلُونَهُ" (مرقس 9: 31).
- قال أنّه سيموت فديةً عن كثيرين. "لِأَنَّ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ" (مرقس 10: 45).
- قال أنّه سيقوم من بين الأموات. "وَبَعْدَ أَنْ يُقْتَلَ [ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ] يَقُومُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ" (مرقس 9: 31).
- قال أنّه المسيح، ابن الله. "’أَأَنْتَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱلْمُبَارَكِ؟’ فَقَالَ يَسُوعُ: ’أَنَا هُوَ’" (مرقس 14: 61-62).
- قال أنّه الله. "قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: ’ٱلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ’" (يوحنّا 8: 58)
ينكر المسلمون التقليديّون كلّ هذه الحقائق عن يسوع: أنّه مات؛ أنّه فدى الخطاة بموته؛ أنّه قام من بين الأموات؛ أنّه ابن الله؛ أنّه هو الله.
سبعة أمور عن الذين ينكرون يسوع
يتحدّث يسوع بوضوحٍ عن الأشخاص (من أيّ دينٍ كانوا) الذين ينكرونه بهذه الطريقة. يقول سبعة أشياءٍ عنهم:
- لا "يعلمون" الإله الحقيقيّ. " لَسْتُمْ تَعْرِفُونَنِي أَنَا وَلَا أَبِي. لَوْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا" (يوحنّا 8 :19؛ راجع أيضًا 7: 28؛ 14: 7).
- لا "يكرمون" الإله الحقيقيّ. "مَنْ لَا يُكْرِمُ ٱلِٱبْنَ لَا يُكْرِمُ ٱلْآبَ ٱلَّذِي أَرْسَلَهُ" (يوحنّا 5: 23).
- لا "يحبّون" الإله الحقيقيّ. "وَلَكِنِّي قَدْ عَرَفْتُكُمْ أَنْ لَيْسَتْ لَكُمْ مَحَبَّةُ ٱللهِ فِي أَنْفُسِكُمْ. أَنَا قَدْ أَتَيْتُ بِٱسْمِ أَبِي وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَنِي" (يوحنّا 5: 42-43).
- الإله الحقيقيّ ليس "أباهم". "لَوْ كَانَ ٱللهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي، لِأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ ٱللهِ وَأَتَيْتُ" (يوحنّا 8: 42؛ راجع أيضًا 2 يوحنّا 1: 9).
- لا "يملكون" الإله الحقيقيّ. "كُلُّ مَنْ يُنْكِرُ ٱلِٱبْنَ لَيْسَ لَهُ ٱلْآبُ أَيْضًا، وَمَنْ يَعْتَرِفُ بِٱلِٱبْنِ فَلَهُ ٱلْآبُ أَيْضًا" (1 يوحنّا 2: 23).
- لم "يسمعوا" أو "يتعلّموا" من الإله الحقيقيّ. "كُلُّ مَنْ سَمِعَ مِنَ ٱلْآبِ وَتَعَلَّمَ يُقْبِلُ إِلَيَّ" (يوحنّا 6: 45).
- "يرذلون" الإله الحقيقيّ. "ٱلَّذِي يُرْذِلُنِي يُرْذِلُ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي" (لوقا 10: 16).
جواب يسوع على السؤال هو كلّا. لا المسلمون ولا أيّ شخصٍ آخر يعبدون حقٍّا الإله الحقيقيّ إذا رفضوا يسوع كما هو حقًّا في الانجيل. في كلّ ما نقوم به، لسنا نعبد الذي لا نعرفه، نجلّه، نحبّه ونقبله.
مناسبون أن يُحَبّوا
لذلك، فإنّ المسلمين على وجه الخصوص (إلى جانب الشعب اليهوديّ وغيرهم من الذين يرفضون يسوع كما يقدّم نفسه في الأناجيل) هم مناسبون خصّيصًا أن يُحَبّوا من قبل المسيحيّين. جاء يسوع إلى العالم ليوقظ وينقذ أولئك الذين رفضوه (مرقس 2: 17) - كما فعلنا نحن سابقًا.
ويبدو لي بالتالي أنّ الطريقة التي يدعونا يسوع للصلاة فيها خلال شهر رمضان هي أن يظهر الله للمسلمين فراغ عبادتهم. يقول يسوع أنّهم لا يتواصلون مع الإله الحقيقيّ. هذا أمرٌ مأساويّ. و إنّه أكثر مأساويًّا عندما يعتقدون أنّهم يفعلون ذلك. إنّ التيقّذ إلى هذا الفراغ لَتَيَقّذٌ ثمينٌ.
وبالطبع، فإنّ المسلمين ليسوا الوحيدين الذين لا يتواصلون مع الإله الحقيقي في أفعال عبادتهم الظاهرة. أيّ شخصٍ يرفض يسوع الذي في الأناجيل، أيًّا كان دينه (بما في ذلك الذين يجاهرون بمسيحيّتهم)، يعبد "باطلًا" (متى 15: 9).
صلِّ و تكلّم
إذًا صلِّ أن يدرك كلّ الأشخاص المماثلين هذا الأمر . صلِّ من أجل شعورٍ ثمينٍ بالفراغ عند كلّ مصلٍّ غير عابدٍ (في الكنائس والمعابد والمساجد). صلِّ أن يشعر الملايين بحاجةٍ عميقةٍ إلى وسيطٍ، ومخلّصٍ، ومسيحٍ "مَجْرُوحٍ لِأَجْلِ مَعَاصِينَا" (إشعياء 53: 5).
افتح فمك و قدّم المسيح مصلوبًا و مُقامًا في كلّ فرصة تسنح لك. قد تكون صلوات الملايين من المسيحيّين قد فتحت طريقًا للإيمان لم تحلم بها أبدًا.