خمسة أسباب لتبنّي الاختيار غير المشروط
من Gospel Translations Arabic
(أنشأ الصفحة ب'{{info| Five Reasons to Embrace Unconditional Election }} <p>أستخدم كلمة تبنّي لأنّ الاختيار غير المشروط ليس فقط صحيحًا، ...') |
ط (حمى "خمسة أسباب لتبنّي الاختيار غير المشروط" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد))) |
المراجعة الحالية بتاريخ ٢٢:٠٥، ٣٠ نوفمبر ٢٠١٨
بواسطة John Piper حول مذاهب الرجاء
ترجمة من قبل Desiring God
أستخدم كلمة تبنّي لأنّ الاختيار غير المشروط ليس فقط صحيحًا، بل و ثمينًا. طبعًا لا يمكنه أن يكون ثمينًا إن لم يكُن صحيحًا. ذلك هو أكبر سبب لتبنّينا إيّاه. ولكن دعونا نبدأ بتعريفٍ:
الاختيار غير المشروط هو اختيار الله الحُرّ قبل الخلق، لا على أساس الإيمان المتوقّع، لأيّ خونةٍ سيمنح الإيمان والتوبة، صافحًا عنهم، و متبنّيًا إيّاهم في عائلة الفرح الأبديّة .
1. نتبنّى الإختيار غير المشروط لأنّه صحيح.
انهارت كلّ اعتراضاتي على الاختيار غير المشروط عندما لم أعد قادرًا على عدم شرح رومية 9. يبدأ الفصل باستعداد بولس أن يُلعن و يُقطع من المسيح من أجل أقربائه اليهود غير المؤمنين (الآية 3). هذا يعني أنّ بعض اليهود هالكون. وهذا يثير مسألة وعد الله لليهود. هل سقط؟ بولس يجيب، "وَلَكِنْ لَيْسَ هَكَذَا حَتَّى إِنَّ كَلِمَةَ ٱللهِ قَدْ سَقَطَتْ" (الآية 6). لِمَ لا؟
"لِأَنْ لَيْسَ جَمِيعُ ٱلَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ" (الآية 6). بعبارةٍ أُخرى، لم يكن قصد الله إعتاق كلّ فردٍ في إسرائيل. إنّما كان قصده الاختيار.
إذًا لتوضيح نقطة اختيار الله غير المشروط، يستخدم بولس تشبيهًا من يعقوب وعيسو: "لِأَنَّهُ وَهُمَا لَمْ يُولَدَا بَعْدُ، وَلَا فَعَلَا خَيْرًا أَوْ شَرًّا، لِكَيْ يَثْبُتَ قَصْدُ ٱللهِ حَسَبَ ٱلِٱخْتِيَارِ، لَيْسَ مِنَ ٱلْأَعْمَالِ بَلْ مِنَ ٱلَّذِي يَدْعُو، قِيلَ لَهَا [رفقة]: " إِنَّ ٱلْكَبِيرَ يُسْتَعْبَدُ لِلصَّغِيرِ" (الآيتين 11-12).
بعبارةٍ أُخرى، لم يعتمد قصد الله الأساسي في اختيار أشخاصٍ لنفسه من إسرائيل (وجميع الأمم! رؤيا 5: 9) على أيّ شروطٍ يوفونها. كان اختيارًا غير مشروطٍ. وبالتالي يقول، "إِنِّي أَرْحَمُ مَنْ أَرْحَمُ، وَأَتَرَاءَفُ عَلَى مَنْ أَتَرَاءَفُ" (الآية 15؛ راجع الآيات 16-18؛ رومية 11: 5-7).
يسوع يؤكّد هذا التعليم: "كُلُّ مَا يُعْطِينِي ٱلْآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لَا أُخْرِجْهُ خَارِجًا" (يوحنّا 6: 37). المجيء إلى يسوع ليس شرطًا نوفيه كي نستأهل الاختيار. إنّه نتيجة الاختيار. لقد اختار الله خرافه. إنّها له. و هو يعطيها للإبن. لهذا السبب تأتي. "إِنَّهُ لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يُعْطَ مِنْ أَبِي" (يوحنّا 6: 65). "لَيْسَ أَنْتُمُ ٱخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُمْ" (يوحنّا 15: 16؛ راجع يوحنّا 17: 2، 6، 9؛ غلاطية 1: 15).
في سفر أعمال الرسل لماذا آمن البعض وليس الآخرين؟ جواب لوقا هو الاختيار: "آمَنَ جَمِيعُ ٱلَّذِينَ كَانُوا مُعَيَّنِينَ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ." (أعمال 13: 48). لم يستند هذا "التعيين" - الاختيار- على الإيمان المتوقّع، بل كان سبب الإيمان.
يقول بولس في الاصحاح الأوّل من أفسس "ٱخْتَارَنَا [الله] فِي [الْمَسِيحِ] قَبْلَ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ... فِيهِ أَيْضًا نِلْنَا نَصِيبًا، مُعَيَّنِينَ سَابِقًا حَسَبَ قَصْدِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ" (أفسس 1: 4 و 11). إنّ "رأي مشيئة الله" هو الحاسم الأبديّ في هذه القضيّة.
ماذا ستقول أنت& لله عند الدينونة إذا سألك: "لماذا آمنتَ بابني بينما لم يؤمن آخرون؟" لن تقول: "لأنّني كنت أذكى." كلّا. سوف تقول بلا شكٍّ "بفضل نعمتك. لو لم تخترْني، لَكُنتُ تُرِكتُ ميّتا روحيًّا، غير مستجيبٍ، مذنبًا."
2. نتبنّى الاختيار غير المشروط لأنّ الله وضعه ليجعلنا بلا خوفٍ في إعلاننا لنعمته في عالمٍ معادٍ.
"إِنْ كَانَ ٱللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟... مَنْ سَيَشْتَكِي عَلَى مُخْتَارِي ٱللهِ؟" (رومية 8: 31، 33).
3. نتبنّى الاختيار غير المشروط لأنّ الله صمّمه ليجعلنا متواضعين.
"ٱخْتَارَ ٱللهُ جُهَّالَ ٱلْعَالَمِ لِيُخْزِيَ ٱلْحُكَمَاءَ... لِكَيْ لَا يَفْتَخِرَ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَمَامَهُ... مَنِ ٱفْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِٱلرَّبِّ" (1 كورنثوس 1: 27، 29، 31).
4. نتبنّى الاختيار غير المشروط لأنّ الله جعل منه حافزًا أخلاقيًّا قويًّأ للرأفة، و اللطف، والمغفرة.
"ٱلْبَسُوا كَمُخْتَارِي ٱللهِ ٱلْقِدِّيسِينَ ٱلْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا... وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا" (كولوسّي 3: 12-13). لم يرَ أو يذُق احدٌ اختيارَه حقًّا إلّا و دُفِعَ بفضله ليصبح لطيفًا و صبورًا و متسامحًا.
5. نتبنّى الاختيار غير المشروط لأنّه حافزٌ قويٌّ في بشارتنا حتّى نساعد غير المؤمنين الذين هم خطاةٌ كبارٌ، أن لا ييأسوا.
عندما تقدّم المسيح بحرّيّة لجميع غير المؤمنين، افترض أن يقول أحدهم "لقد اخطأت بشكلٍ رهيبٍ جدًا. لا يمكن أبدًا أن يختار الله إنقاذي." أعظم أمرٍ مدمّرٍ لليأس يمكنك قوله هو هذا: هل تدرك أن الله اختار قبل تأسيس العالم من سوف يخلّص؟ و قد فعل ذلك ليس على أساس أيّ شيءٍ فيك على الإطلاق. قبل أن تولد أو تفعل أيّ شيئٍ صالحٍ أو سيّئٍ، اختار الله إن كان سينقذك أم لا.
لذلك، لا تجرؤ أن تواجه الله وتقول له لأيّة مؤهّلاتٍ تفتقر حتّى يتمّ اختيارك. لم يكن هناك مؤهّلاتٍ حّى تُختار. فإن سأل "ماذا ينبغي أن أفعل؟". "آمِنْ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ" (أعمال 16: 31). هكذا تبدأ في "أَنْ تَجْعَلَ دَعْوَتَكَ وَٱخْتِيَارَكَ ثَابِتَيْنِ." (2 بطرس 1: 10). إن تتبنّى المخلّص، ستؤكّد أنّك مختارٌ، وسوف تخلُص.