لماذا نحفظ الكتاب المقدس؟

من Gospel Translations Arabic

كتبت بقلم :جون بيبرعن الكتاب المقدس جزء من سلسلة: ذق و انظر. اولا: عدد قليل من الشهادات:لدي من جهة ثالثة أن الدكتور هوارد هندريكس من معهد دالاس الاكلينيكي ادلي بهذا التصريح مرة واحدة و لقد اعدت صياغتها انه اذا كان هذا قراره ,أن كل طالب يتخرج من معهد دالاس الاكلينيكي لابد ان يتعلم الالاف من الايات باتقان قبل أن يتخرج من المعهد.

كتب دالاس ويلارد استاذ الفلسفة في جامعة كاليفورنيا :ان حفظ الكتاب المقدس شيء اساسي و مهم تماما في التكوين الروحي. و لو اني امتلك الاختيار بين كل النظم في الحياة الروحية لاخترت حفظ الكتاب المقدس و ذلك لانه وسيلة اساسية لملئ عقولنا بما قد تحتاج اليه. لكن كيف يكون سفر الشريعة هذا في فمك . انه الحفظ. (التكوين الروحي في المسيح للحياة كلها و للشخص كله في فوكاتشيو الطبعة ال12 رقم 2ربيع 2001 ص7).

كتب شاك سويندول قائلا: ادرك تماما انه لا يوجد تمرين او ممارسة روحية تستحق الكلام الا حفظ الكتاب المقدس و ليس اي تمرين او مجهود اخر يمكن ان يعطي ربحا روحيا اكثر من ذلك! ان حياة الصلاة لديك سوف تنمو وتزداد قوة و شهادتك سوف تكون اكثر قوة و فاعلية ايضا اتجاهاتك و مظهرك سوف يبداون في التغير. سيصبح عقلك اكثر تركيزا و ملاحظة . ستزداد مدي ثقتك بنفسك و طمانينتك , ايضا ايمانك سوف يصبح اكثر تماسكا و قوة. "ستنمو بقوة في مواسم الحياة" (جراند رابيدز زونديرفان 1994ص61).

احد الاسباب التي جاء بها مارتن لوثر لاكتشافه في الكتاب المقدس هو تبريره بالايمان فقط هو ذلك الايمان بالتبرير. ففي سنواته الاولي في دير اوغسطينوس هو انه تاثر بحبه للكتاب المقدس و النصوص الكتابية عن طريق يوهان ستوبيتز. لقد التهم لوثر الكتاب المقدس في الايام التي كان الناس فيها ياخذون الدكتوراه في اللاهوت من غير حتي ان يقراوا الانجيل. لقد قال لوثر عن الدكتور الجامعي تابعه الحاصل علي درجة دكتوراه في اللاهوت انه لم يمسك (يقرا) الكتاب المقدس و لا حتي لعدة سنوات لاحقة. (بوتشر , ريتشارد . "حب مارتن لوثر للكتاب المقدس").

لقد عرف لوثر الكثير عن الكتاب المقدس منذ اللحظة التي فتح فيها الرب عينيه لكي يري حقيقة التبرير. ففي( رومية 17:1(قال لقد حفظت الانجيل لكي يؤكد علي ما وجده.
هاهي بعض الاسباب التي يري البعض انه من المهم حفظ الكتاب المقدس من اجلها:-

1- صورة و مثال المسيح:

كتب بولس الرسول "و نحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مراه نتغير الي تلك الصورة عينها من مجد الي مجد كما من الرب الروح(2كورنثوس18:3).لانه اذا تغيرنا الي صورة المسيح فاننا لابد ان نراه تماما فينا و هذا ما حدث في كلمته. ان الرب كشف عن نفسه لصموئيل في شيلوه عن طريق كلمة الرب(1صم21:3). فان حفظ الكتاب المقدس له تاثير في جعل تركيزنا كله علي الرب يسوع اكثر نقاءا ووضوحا.

2-الانتصار اليومي علي الخطية:

بم يزكي الشاب طريقه ؟ بحفظه اياه حسب كلامك. خبأت كلامك في قلبي لكيلا اخطئ اليك (مز 119: 9-11). يقول بولس الرسول اننا ينبغي بالروح ان نميت اعمال الجسد(رو13:8). الدرع الذي يستخدم للقتال هو سيف الروح الذي هو كلمة الله(اف 17:6). بما ان الخطية تجذب الجسد الي فعل خاطئ لذا فاننا ندعو الي التفكير في كلمة الله التي تكشف عن المسيح و نذبح التجربة مع قيمة المسيح الفائقة و جمالها علي ما تقدمه الخطية.

3-الانتصار اليومي علي الشيطان:

عندما جرب الرب يسوع من الشيطان في البرية فكان يردد كلمة الله المحفورة في ذاكرته مما أدي الي هروب الشيطان منه. (مت 4 :1-11).

4-اراحة و اعطاء المشورة الي الناس المحببين لديك:

في الوقت الذي يحتاج فيه الناس الي مشورتك و اراحتك لهم لا يكون دائما متوافقا مع الوقت الذي يكون فيه الكتاب المقدس في يدك او لا تكون تحمله دائما. كلمة الله التي تتكلم اليك بطريقة تلقائية من قلبك لديها قوة غير عادية . في سفر (امثال 11:25)يقول : تفاح من ذهب مصنوع من فضة كلمة مقولة في محلها. انها طريقة جيدة للتعبير ,عندما يمتلئ القلب من محبة الله ان يجذب العقل الملئ بكلمة الله ,تتدفق البركات في الوقت المناسب من الفم.

5-توصيل رسالة الانجيل لغير المؤمنين:

تاتي فرص مشاركة الانجيل عندما لا يكون الكتاب المقدس في متناول ايدينا. الايات الحقيقية من الانجيل لها قوتها و فاعليتها الخاصة ,كما انها اذا جاءت من القلب كما جاءت في الكتاب المقدس فان شهادتها تكون ثمينة و كافية للتعلم. لابد ان نلخص و نوجز الانجيل تحت اربعة عناوين رئيسية و هي: 1-قداسة الله ,قوانين الله ,مجد الله. 2-خطية الانسان ,تمرد الانسان. 3-موت المسيح لاجل الخطاة . 4- نوال عطية الحياة بالايمان.

تعلم أية اواكثر عن كل عنوان من هذه العناوين و كن مستعدا لتشاركهم في اي وقت و في كل المواسم.

6-الشركة مع الله في التمتع بشخصه و طرقه:

الطريقة التي نتحد بها مع الله كتابعين له هي التأمل في اتجاهاته و التعبير عن شكرنا و امتناننا له و اعجابنا و حبنا ,و نسعي لمساعدته لنا كي نعيش حياة تعكس قيم و اتجاهات الله . لذلك فان حفظ و تخزين النصوص الكتابية في عقولنا عن الرب تساعدنا في التواصل معه كما هو. علي سبيل المثال , تخيل انك تفعل ذلك في النهار:

الرب رحيم و روؤف طويل الروح كثير الرحمة لايحاكم الي الابد و لا يحقد الي الدهر لم يصنع معنا حسب خطايانا و لم يجازنا حسب اثامنا ,لانه مثل ارتفاع السماوات فوق الارض قويت رحمته علي خائفيه,كبعد المشرق عن المغرب ابعد عنا معاصينا, كما يتراءف الاب علي البنين يتراءف الرب علي خائفيه لانه يعرف جبلتنا يذكر اننا تراب نحن. (مز103: 8-14).

و لقد قصدت ان استخدم كلمة "فرح" عمدا عندما قلت: ان الاتحاد بالله بالفرح في شخصه و طرقه. لفد أصبنا بالاعاقة كلنا حقا. نحن لا نختبر الله في امكانتنا العاطفية .لكن كيف سيتغير ذلك؟ واحدة من الاشياء هي ان نحفظ كلامه و التعابير العاطفية في الكتاب المقدس و نلهج بها مع الله و مع الناس حتي تصبح هذة الكلمات جزءا مننا. علي سبيل المثال : في مزمور (103: 1 ) نقول باركي يا نفسي الرب و كل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس! هذا ليس التعبير العاطفي الطبيعي لكل الناس . لكن ان حفظنا ذلك مع تعبيرات عاطفية اخري مع ترديدها دائما و الطلب من الرب ان يجعل هذة الكللمات نابعة من قلوبنا , سوف ننمو في التعبير عن حالاتنا العاطفية و سوف تصبح هذه الكلمات جزءا مناو سوف نصبح اقل اعاقة و اكثر قدرة علي التسبيح و الشكر لله.

هناك اسباب اخري لسؤال لماذا نحفظ الكتاب المقدس و انا اامل أن تجدهم في الممارسة الحقيقية.