الكل بالنعمةبقلم/كيفية الخلاص من الخطية

من Gospel Translations Arabic

مراجعة ١٥:١٤، ١٤ أبريل ٢٠١٠ بواسطة JoyaTeemer (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:الإبحار, البحث

مصادر ذات صلة
أكثر بواسطة Charles H. Spurgeon
فهرس الكاتب
أكثر حول الهداية
فهرس الموضوع
بخصوص هذه الترجمة
English: All of Grace/Concerning Deliverance from Sinning

© Chapel Library

Share this
رسالتنا
هذه الترجمة نشرت من قبل كاسبول ترانسليشن, خدمة الكرازة على الانترنت وجدت لتقدم كتب و مقالات من صميم الكتاب المقدس مجاناً لكل بلد ولغة.

تعرف على المزيد (English).
كيف يمكنك مساعدتنا
اذا كنت تتكلم اللغة الانكليزية جيداً, تستطيع التطوع في عمل الترجمة معنا.

تعرف على المزيد (English).

بواسطة Charles H. Spurgeon حول الهداية
فصل # ن من كتاب # ب

ترجمة من قبل Walid Bitar

Review يمكنك مساعدتنا من خلال مراجعة هذه الترجمة للتأكد من دقتها. تعرف على المزيد (English).



أود أن أقول كلمة أو كلمتين بصراحة في هذا الشأن للذين فهموا طريقة التبرير بالإيمان التي هي بالمسيح يسوع، و لكن مشكلتهم هي انهم لا يستطيعون أن يكفوا عن الخطيئة. لن نستطيع ابدا ان نكون فرحين، مطمئنين او بحالة روحية سليمة حتى نتقدّس. يجب أن نتخلّى عن الخطية، و لكن كيف يكون التخلّي معمولا به؟ هذا هو سؤال الكثيرين عن الحياة و الموت. الطبيعة القديمة قوية جدا كما حاول البعض ان يكبحها و يروّضها، لكن لم يستطع أن يقهرها و وجدوا أنفسهم بأنهم يزدادون الة اسوأ مما قبل رغم إهتمامهم بالتحسّن. القلب قاسٍ جداً والإرادة مستعصية، الإنفعال غاضب والأفكار متطايرة، المخيّلة متشتتة و الأهواء متطرفة، و يشعر الإنسان بوجود عرين للحيوانات المفترسة في داخله التي ستفترسه قبل ان يضبطها. نستطيع أن نقول عن طبيعتنا الساقطة ما قاله الرب لأيوب عن اللوياثان "اتلعب معه كالعصفور او تربطه لأجل فتياتك؟" يأمل الإنسان أن يمسك رياح الشمال في جوف يده إن توقع ان يسيطر بقوته الشخصية عل اهوائه العاصفة الساكنة في طبيعته الساقطة. هذا عمل اعظم من أي من أعمال هيركليس الخرافية: إن الحاجة هنا هي لله.

قال أحدهم "أنا استطيع أن اؤمن أن يسوع يغفر الخطايا، ولكن مشكلتي هي انني أخطء من جديد وأرى ميولا شنيعة للشر في داخلي".

كذلك الصخرة التي ترمى في الهواء فسريعا جدا ما تسقط ثانية الى الأرض كذلك انا، بالرغم من صعودي الى السماء عندما اسمع الوعظ، أرجع من جديد وبلا شعور الى حالتي القديمة. وا حسرتاه! فإني بسهولة أنبهر بالخطية و ممسوك بها و بنفوذها حتى لا أقدر الهروب من حماقتي و ضعفي".

صديقي العزيز، يكون الخلاص كعلاقة محزنة و غير منتهية ما لم تتعامل مع هذا لجزء من حالتنا المدمّرة. نريد ان ننقّى وأن يغفر لنا. التبرير بدون التقديس لا يسمى ابدا بالخلاص. و يدعى ايضا تنظيف الأبرص و يترك ليموت بمرضه، تكون كمسامحة الثائر و تركه بأن يكون عدوا للملك. تكون كنزع النتائج دون مواجهة السبب وهذا ما يترك امامنا واجبا لا نهاية له و لا امل منه. تكون كقطع مجرى المياه و لكن ترك سبيل من المياه ملوث الذي قريبا او بعيدا سيخترق الحواجز بقوة متزايدة. تذكّر أن الرب يسوع قد أتى ليخلصنا من الخطية بثلاثة معان: لقد اتى لينزع جزاء الخطية، و قوة الخطية وأخيرا وجود الخطية. و للحال يمكن ان تصل الى الجزء الثاني، قوة الخطية للحال قد تكسر و هكذا تكون بطريقك الى الثالثة، التي هي نزع وجود او حضور الخطية. "نحن نعلم انه قد أظهر لكي ينزع خطايانا". و قال الملاك عن إلهنا، "و تدعو إسمه يسوع لأنه يخلّص شعبه من خطاياهم" لقد اتى مخلصنا يسوع ليدمّر فينا عمل الشيطان. لكن ما قيل عند ولادته يعلن ايضا حين موته. لأن عندما طعن الجندي جنيه في الحال خرج ماء و دما لينشر الشفاء المزدوج الذي خلصنا من الذنب و من تلوث الخطيئة. و إن تخبطت في قوّة الخطيئة و عن ميولها في طبيعتك أو مهما تكون في حالة حسنة هناك وعد لك. ليكن لك ايمان بعهد النعمة و يقين بكل ما امره الله، المنزّه عن الكذب قال حزقيال 36: 26 "و أعطيكم قلبا جديدا وأجعل روحا جديدة في داخلكم و أنزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم". أترى دائما "سأعطيكم" و"سأنزع". هذا هو الأسلوب الملكي لملك الملوك الذي هو قادر ان يتمم جميع إرادته. ولا كلمة منه تسقط الى الأرض.

فالرب يعلم تماما بأنك لا تستطيع أن تغيّر قلبك ولا تستطيع ان تطهّر طبيعتك و لكنه يعلم يقينا بأنه يستطيع أن يفعل الإثنين معا. يستطيع هو أن يسبّب الكوشي بتغيير جلده و النمر رقطه. إسمع هذا و اندهش: يستطيع أن يخلقك ثانية، يستطيع ان يولدك من جديد. هذه أعجوبة النعمة، على أن الروح القدس هوالذي يصنعها. من الأشياء العظيمة أن يقف المرء في اسفل شلاّلات نياغارا و أن يتكلم كلمة مما يجعل نهر نياغارا ينحدر بمجاري و يقفز و يتخطى المنحدرات بقوة عملاقة. فقط قوة الله تستطيع أن تحقق هذه الأعاجيب. ولكن ستأخذ قوة أكبر إن كان الطريق او المجرى ينعكس. كل الأشياء مستطاعة مع الله. هو قادر أن يعكس رغباتك و التدفق في حياتك، و عوضا ان تتدحرج نزولا عن الله هو قادر ان يوجهك صعودا اليه. و هذا بالحقيقة ما وعده الله لجميع الذين هم في عهد معه، و نحن نعلم من الكتاب المقدس أن كل المؤمنين هم في عهد معه. و دعني اقرأ الكلمات مرة ثانية.

"وأعطيكم قلبا جديدا وأجعل روحا جديدة في داخلكم وأنزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم". ما أعظم هذا الوعد! و فيه النعم والآمين في المسيح يسوع لمجد الله بواسطتنا.

دعونا نتمسك به و نعتبره حقيقة و ملائما لنا. و من ثم نطبّقه فينا و سوف نتغنّى بعد أيام و سنين بهذا التغيير العجيب التي منحتنا إياه نعمة الله. إنه جدير بالملاحظة عندما أخذ الرب بعيدا قلبنا الحجري حصل هذا العمل و عندما حصل مرة لا تستطيع اي قوة معروفة ان تنزع قلبنا الجديد و الروح الجديد الذي وضعه الله فينا. "لأن دعوة الله و هباته هي بدون ندامة" و لهذا بدون ندامة من جانبه فإنه لا يزيل ما اعطاه سابقا. دعه يجدّدك وتكون مجدّدا. إصلاح الانسان و تطهيره يأتي الى نهاية سريعا لأن الكلاب ترجع الى قيئها، ولكن عندما يضع الله قلبا جديدا في داخلنا فسيبقى القلب الجديد عندنا للأبد و لن يتقسّى مطلقا الى قلب حجر ثانية. و الذي صنعه لحميا فسيبقى كذلك. و هنا ممكن أن نسرّ و نفرح للأبد ما خلقه الله في ملكوت نعمته.

لكي نبسّط الأمر قليلا، هل سمعت "بالسيد رولاند هيل وايضاحه عن الهر و العرض"؟ و سوف أعرضه بطريقتي و اسلوبي لكي أوضّح كلمات مخلّصي المعبّرة "يجب ات تولد مرّة ثانية" هل ترى هذا الهر؟ إنّه مخلوق نظيف، اليس كذلك؟ كم هو ذكيّ كي ينظف نفسه بلسانه و مخالبه! إنه لمنظر جميل حقا! هل سبق ورأيت خنزير يفعل كذلك؟ كلا لم تر. إنه ضدّ طبيعة الخنازير، فهو يفضّل ان يتمرّغ في الوحل. إذهب وعلّم خنزير ان ينظّف نفسه و سوف ترى بأنك لن تنجح كثيراً في ذلك. سيكون تحسّن صحي عظيم إن نظّف الخنزير نفسه. علم الخنازير ان يغتسلوا و ينظفوا انفسهم كالهررة! إنه عمل بلا جدوى. ربما بالقوة تقدر أن تغسل الخنزير و لكنه ينتهي في الوحل سريعا وسخا كما هو دائما. الطريقة الوحيدة التي تجعل الخنزير يغسّل نفسه هو أن تحوله الى هر و بعد ذلك هو سيغسل و ينظف نفسه، و لكن ليس قبل ذلك. إفترض أن هذاالتحويل قد تمّ بنجاح وما كان صعبا أو مستحيلا أصبح سهلا، و الخنزير حينها يصبح ملائما ليعيش في قاعة الاستقبال و يتمدّد على السجادة قرب الدفأة. و كذلك الأمر مع الإنسان الشرير، لا تستطيع ان ترغمه أن يعمل ما يعمله الإنسان المتجدّد بإرادته. ممكن أن تعلّمه و تجعله مثالا و لكنه لا يستطيع تعلّم مبادىء القداسة. لأنه لا يستطيعها، وطبيعته تقوده الى طريق آخر. و عندما يجعل الرب إنسانا جديدا له حينها كل الأشياء ترتدي مظهرا مختلفا. ما أعظم هذا التغيير الذي سمعته مرّة إنسانا متجددا يقول: "أو يتغير كل العالم أو انا أصبح شخصا آخر". الطبيعة الجديدة تتبع الحق كما أن الطبيعة القديمة تتوه وراء الخطأ. ما أعظم هذه البركة أن تقبل هكذا طبيعة جديدة! الذي يعطيها فقط الروح القدس. هل ابهرك يوما عظمة هذا الشيء أن الرب يعطي قلبا جديدا للإنسان؟ ربما سبق و رأيت كركندا تعارك مع كركند آخر و خسر مخلبا من مخلبيه ثم إبتدأ مخلبا جديدا بالنمو. هذا مدهشا ولكن اليس بالأحرى حقيقة أكثر إندهاشا أن الإنسان يعطى له قلبا جديدا. هذه بالحقيقة اعجوبة تتخطى قوى الطبيعة. إن قطعت من شجرة ما واحدة من أغصانها ربما غصنا آخر ينمو من مكانه، و لكن هل تستطيع ان تغيّر طبيعتها، هل تستطيع ان تحلّي سائلها الداخلي من مرّ الى حلو، هل تستطيع ان تجعل الشوك يحمل تينا؟ ربما تستطيع ان تطعّم شيئا افضل فيها و هذا هو التشابه الذي تعطيه لنا الطبيعة لعمل النعمة، و لكن ان تحول السائل الداخلي الأساسي للشجرة فهذا يعتبر بالحق اعجوبة. هكذا هي الأعجوبة وسر قوّة الله التي تعمل في كل من يؤمن في يسوع. إن كنت تسلّم نفسك الى عمله الإلهي فالرب يغيّر طبيعتك. فإنه يبدّل طبيعتك القديمة و ينفخ حياة جديدة في دخلك. ضع ثقتك بالرب يسوع المسيح و هو سينزع القلب الحجري من جسدك و يعطيك قلبا لحميا. حيث كان كل شيء قاسيا يصبح كل شيء قاسيا صبح كل شيء طريّا، حيث كان كل شيء رذيلا يصبح كل شيء فاضلاً. حيث كل شيء كان يتجه ارضا يصبح كل شيء يتّجه صعودا بقوة و عنف. الأسد الغاضب سوف يعطي مكانا للخروف الوديع، الغراب النجس سوف يطير وراء الحمامة الطاهرة. الثعبان القذر المملوءخداعا سوف يداس تحت عقب الحق.

لقد شاهدت في عينيّ هكذا تغيرات أخلاقية و روحية عظيمة التي تبعد عني اليأس من اي حالة. لو أقدر أن أعيّن عن هؤلاء الذين كانوا مرّة نساء غير طاهرين وأما الآن فأصبحوا طاهرين كالثلج و رجال مجدّفون أصبحوا الآن يعرفوا بتكريسهم الكبير. سارقون تغيّروا الى رجال ثقة، سكّيرون أصبحوا عقلاء، كاذبون أصبحوا صاجقين وساخرون أصبحوا متحمّسين. عندما تظهر نعمة الله في حياة رجل تدرّبه لكي ينكر الفجور و الشهوات العالمية وأن يعيش في التّعقل و البرّ و التقوى في هذا العالم الحاضر الشرير. و يا عزيزي القارىء، تستطيع نعمة الله ان تغفل نفسي الشيء معك ايضا.

قال احدهم لا أستطيع ان اصنع هذا التغيير. و من قال بأنك تستطيع لوحدك؟ فالكتاب المدس و النص الذي استشهدنا به لا يتكلم عن ما يصنعه الانسان بل عن ما يفعله الله. إنه وعد الله و عليه أن يكمل ارتباطه. اتكل عليه لكي يتمم كلامه لك و سوف يفعل. "لكن كيف سيفعل"؟ ما همّك انت في عمله؟ هل على الرب ان يفسّر طريقته و اسلوبه قبل ان تؤمن به؟ إن عمل الله في هذا الخصوص هو سرٌّ عظيم، و الروح المقدس الذي ينفّذه. الذي وعد هو عليه مسؤولية حفظ هذا الوعد و هو جديد بهذا الحمل. فالله الذي وعد بهذا التغير العجيب سوف ينفذّه بالتأكيد في كل الذين قبلوا يسوع، و للجميع قد اعطاهم السلطان أن يكونوا اولاد الله. لهذا سوف تؤمن به! و لهذا سوف يطبق الله عدالته و تؤمن بأنه يستطيع و سوف يطبق هذه الأعجوبة الكبيرة في حياتك. لهذا ستؤمن بأن الله لا يستطيع الكذب و ستثق به بأنه سيعطيك قلبا جديدا و روحا مستقيما. يا ليت الرب يعطيك الإيمان بوعوده، و الايمان يإبنه و الايمان بالروح القدس ، و الايمان بشخصه. ولإسمه التسبيح والمجد و الكرامة لأبد الآبدين! آمين.