ما هو صالح و مرضي و كامل

من Gospel Translations Arabic

مراجعة ١٩:١٨، ٢٢ يونيو ٢٠٢٣ بواسطة Pcain (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى:الإبحار, البحث

مصادر ذات صلة
أكثر بواسطة John Piper
فهرس الكاتب
أكثر حول معرفة مشيئة الله
فهرس الموضوع
بخصوص هذه الترجمة
English: What Is Good and Acceptable and Perfect

© Desiring God

Share this
رسالتنا
هذه الترجمة نشرت من قبل كاسبول ترانسليشن, خدمة الكرازة على الانترنت وجدت لتقدم كتب و مقالات من صميم الكتاب المقدس مجاناً لكل بلد ولغة.

تعرف على المزيد (English).
كيف يمكنك مساعدتنا
اذا كنت تتكلم اللغة الانكليزية جيداً, تستطيع التطوع في عمل الترجمة معنا.

تعرف على المزيد (English).

بواسطة John Piper حول معرفة مشيئة الله
جزء من سلسلة Taste & See س

ترجمة من قبل Magy Onsy

Review يمكنك مساعدتنا من خلال مراجعة هذه الترجمة للتأكد من دقتها. تعرف على المزيد (English).



عندما ندقق انتباهنا في رسالة رومية 12:2 , ربما تسترجع ما لم اتحدث عنه كثيرا عن اخر عدد في الاية . في العدد 2 يقول " لا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم لتختبروا ما هي ارادة الله : الصالحة المرضية الكاملة ". و سوف تجدني لم اذكر الكثير عن اخر 3 كلمات و هما " الصالح , المرضي , الكامل لذلك أنا اسال الان ماذا تقول لنا او تخبرنا تلك الكلمات ؟

بمعني اخر, الصالح هو احدي الطرق لوصف ارادة الله و المرضي هو طريقة اخري لوصف تلك الارادة او المشيئة.

عندما يصر بولس الرسول ان الاعمال الصالحة هي ارادة الله فعندئذ هو يؤكد علينا اننا لا نتعامل مع الديانة المسيحية كديانة باطنية بلا اي متطلبات اخلاقية ملموسة و ظاهرة . فهو يقول ان هناك ما يسمي بالخير و الشر في العالم . مشيئة الله هي الخير . افعل الخير و الاشياء الحسنة و سوف تتحقق مشيئة الله. لا يكن عندك مجرد خبرات باطنية و تدعي المسيحية و انك شخص مسيحي .

اسال ما هو الخير و الصالح ؟ و افعله . انها الطريقة المسيحية للسير في مشيئة الله.

و بالرغم من ذلك هناك بعض الاقاويل الخطيرة في هذا الموضوع . انها تبدو اخلاقية . انه الكثير من الناس الاخلاقيين يحاولون أن يفعلو ما هو صالح و لكنهم ليسوا مسيحيين . ان هناك صليبية اخلاقية من كل الانواع و لكنها غير مبنية علي شخص الله بل لا تظهر المسيح . لذلك تعمق بولس الرسول ليضيف الينا كلمة مرضية . وهو يعني ما هو مرضي بالنسبة للرب . نفس الكلمة نجدها في عدد 1 حيث مرضية مرتبطة تماما بالرب ( " قدموا اجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله").

لذلك ما وصفه الرسول بولس بهذه الكلمة هو تعريف ما هو مرضي بالنسبة للرب.

ما قصده يورسطن بكلمة مرضية هي حقيقة ان الصلاح هو سؤال عن صلاح البشرية و لكن الصلاح لا يتحدد بواسطة وحي مشيئة الله( فقط ) بل لابد من طاعة اوامر الله. و هذا ما يقوله بولس الصالح هو المرضي – عند الله.

ثم تاتي الكلمة الاخيرة التي تصف ارادة في رو 12:2 و عي " الكاملة " .هل لها اي محمل او معني اخر ؟ حسناً و ربما تحتاج ان نضع في الاعتبار الفرق الذي عملته منذ 22 اغسطس 2004 (ما هي ارادة الله و كيف نعرفها ؟). بين ارادة الله السيادية و الظاهرة .

لقد ذكرت ان العهد الجديد يتحدث من ناحية ان كل شئ يتحقق بارادة الله السيادية بما يشمل الافعال الخاطئة مثل قتل المسيح (اع 4:27 -28 )و اضطهاد المسيحيين (1 بط 3:17 – 4 : 19 )و لكن من ناحية اخري انها تتحدث عن ارادة الله كماذا يريد الله و الذي لا يشمل الخطية ! علي سبيل المثال انها ارادة الله , تضحيتك التي تمتنع عن الاخلاقية الجنسية ( 1 تس 4:3 ) مايريده الله فهي ارادته . و الله لا يحثنا ابدا علي ارتكاب الخطية فهو لا يريد الخطية .

عندما يقول بولس الرسول تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم ...... فهو يتحدث عن ارادة الله و تطبيقها في حياتنا العملية . انه لا يعني ابدا ان ننحي الله و خطته السيادية من حياتنا و نفعلها نحن . انه سر الله . نحن يجب علينا ان نفعل تلك الارادة المعلنة لنا و نترك لله التحكم و سيادة الكون كله له .

لذا دعنا نذهب للكلمة كامل يجب ان نزعم ما هو صالح , كامل , مرضي .

ماذا يقول بولس ؟ أن نعطش و نجوع و نعرف و نفعل ما هو صالح و هو ما يسمي ارضاء الله و يسمي المرضي . لا يمكن شئ اخر . لا يطلب الله الناقص و الغير كامل . هدفه هو المرضي . لذا من بداية الكتاب المقدس الي نهايته , سؤل قلب الله هو الكامل و المرضي لنا.

عندما اوصي الله ادم " من جميع شجر الجنة تاكل اكلا و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت " تك 2 :17-18 فهو لم يقصد مطلقا اذا اكل القليل منها سوف لا يموت او اذا اكل منها مرة واحدة فقط لن يموت او لو كان عنده عذر جيد للاكل منها سوف لا يموت . بل قصد ان يطيعه بالكامل لوصيته و هي الا ياكل منها لئلا يموت .

يقول الرب يسوع في مت 5:48 " فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السماوات هو كامل " .

و في رسالة رو 12:2 يقول تحولوا لفعل المرضي هل لذلك لم يضع بولس هذا الصحاح تحت بند الرحمة

بل اطلب اليكم ايها الابناء برافة الله ...... " . كل رسالة رومية 12 تعتمد علي رحمة الرب في المسيح . و في رو 6 ,7 يجعل من الواضح أن الكمال و المرضي يستمر في حياتنا المسيحية .

لذلك فان المطلب في عدد2 ان نفعل ما هو كامل و صالح و موضي يرجع الي رحمة الله في المسيح . و هذه الرحمة تجعلنا نطيع المسيح بالكمال و الرضي . لا احد يستطيع ان يقف امام الصليب و يتجاهل ارادة الله بالرحمة للجميع لذلك دعونا نحمل طاعة الصليب (كما اطاع الرب) علي اعتاقنا.