الكل بالنعمةبقلم/" فاديَّ حيٌّ"

من Gospel Translations Arabic

اذهب إلى:الإبحار, البحث

مصادر ذات صلة
أكثر بواسطة Charles H. Spurgeon
فهرس الكاتب
أكثر حول الهداية
فهرس الموضوع
بخصوص هذه الترجمة
English: All of Grace/“My Redeemer Livith”

© Chapel Library

Share this
رسالتنا
هذه الترجمة نشرت من قبل كاسبول ترانسليشن, خدمة الكرازة على الانترنت وجدت لتقدم كتب و مقالات من صميم الكتاب المقدس مجاناً لكل بلد ولغة.

تعرف على المزيد (English).
كيف يمكنك مساعدتنا
اذا كنت تتكلم اللغة الانكليزية جيداً, تستطيع التطوع في عمل الترجمة معنا.

تعرف على المزيد (English).

بواسطة Charles H. Spurgeon حول الهداية
فصل # ن من كتاب # ب

ترجمة من قبل Walid Bitar

Review يمكنك مساعدتنا من خلال مراجعة هذه الترجمة للتأكد من دقتها. تعرف على المزيد (English).



كنت أتحدث باستمرار الى مستمعيّ عن صلب المسيح الذي يعتبر أمل كبير للخاطىء، لكن من حكمتنا أن نتذكّر أن ربّنا قد قام من الأموات و ها هو حيٌّ للأبد. أنت لم تسأل أن تضع ثقتك بيسوع الميّت، بل بالذي، رغم انه قد مات عن خطايانا لكنه قام ايضاً من أجل تبريرنا. قد تستطيع أن تأتي الى يسوع في الحال كحيّ و كصديق حالي. هو ليس فقط شخصا نتذكره بل شخصا موجوداً باستمرار يسمع لصلاتك و يستجيب لهم. هو يعيش بهدف ليكمل العمل الذي أسلم من أجله حياته مرّة. هو يشفع للخطاة و هو عن يمين الآب، و لهذا السبب هو يستطيع أن يخلّصهم الى التمام الذين يأتون الى الله بواسطته. تعال واختبر هذا المحلّص الحيّ إن كنت لم تفعل هذا سابقاً.

هذا الحيّ يسوع المسيح قد رفّع الى مقام المجد و القوة. لم يعد الآن يحزن "كإنسان متواضع أمام أعداءه" و لا يعمل "كإبن النجار" ، "لكنه قد رفع كثيرا أعلى من الرياسات و القوات فوق كل إسم. لقد أعطاه الآب السماوي كل قوة في السماء والأرض، وهو يمارس هذا المقام بتدبير عمله بالنعمة. هذا ما شهد به بطرس و الرسل الآخرين عنه أمام رئيس الكهنة و المجلس: "إله آبائنا أقام يسوع الذي أنتم قتلتموه معلّقين إياه على خشبة. هذا رفعه الله بيمينه رئيساً و مخلصاً ليعطي إسرائيل التوبة و غفران الخطايا" (أع 5: 3 – 31)

المجد الذي أحيط بالرب المقام يعطي أملاً في حياة كل مؤمن. يسوع هو ليس شخصاً عادياً. هو المخلّص العظيم، هو المكلل و المعظّم فادي الانسان. له حق اكتساب السيادة على الموت و الحياة، لقد وضع الآب كل انسان تحت وساطة حكم الإبن لكي يستطيع أن يحي من أراد. هو يفتح ولا أحد يغلق و بكلمته تتحرر النفس من عتق الخطية و الدينونة في الحال. هو يمد صولجانه الذهبي و كل من يلمسه يحيا.

إنه حسن لنا كما أن الخطية تحيا و الجسد ايضا يحيا و الشيطان يحيا كذلك يسوع يحيا و حسن ايضاً انه حيث يوجد أولئك فسيدمّرونا، لكن لدى يسوع قوة أعظم ليخلصنا. كل عظمته و قدرته هي على حسابنا. "لقد رفع لكي يكون" ورفع ايضاً "ليعطي". لقد رفع لكي يكون ملكا و مخلّصاً لكي يعطي كل ما نحتاج اليه لتحقيق الخلاص لجميع من يأتي تحت لوائه.

ليس ليسوع أي شيء لا يريد أن يستخدمه لخلاص الخاطىء وهو لن يكون بموقع لا يستخدمه لفزارة نعمته. لقد جمع بين ملكه و خلاصه، كما أنه لا يريد أن يكون له الأولى دون الثانية. وقد أعلن تعظيمه كما حدث لكي يجلب البركات للإنسان كما لو أنّها الوردة و التاج لمجده. هل هناك أي شيء سيحسب لكي نرفع آمال البحث عن الخطاة الذين ينظرون ناحية يسوع؟ لقد تحمّل يسوع إذلالاً كبيراً لذلك يوجد له مكاناً لتعظيمه.

و بذلك الإذلال حقق و تحمّل كل مشيئة الآب لذلك كافئه بترفيعه الى المجد. و لقد أستخدم هذا التعظيم لمصلحة شعبه. ليت القارىء يرفع عينيه الى جبال المجد هذه من حيث يأتي عونه. فكّر وتأمل بالأمجاد السماوية العليا للملك و المخلص.

اليس مليئاً بالأمل للإنسان أن يكون الرب جالس على العرش و الكون؟ اليس مجيداً أن رب الكل هو مخلّص الخطاة؟ لدينا صديق في المحكمة، بل صديق على العرش. سوف يستخدم كل تأثيره للذين وثقوا بحياتهم بين يديه. كتب أحد شعرائنا حسنا حين قال:

هو يعيش للأبد لكي يشفع
أمام وجه ابيه
سأعطيه نفسي، و قضيتي لكي يترجى
نعمة الآب دون تردد

تعال ايها الصديق، سلّم قضيتك و حالتك لتلك اليدين المثقوبتين التي اصبحتا ممجدتين بقوة خواتم الملك وبكرامته. لم يسقط أي إلتماس قدّم بواسطة هذا المحامي العظيم.