لإبتهاجك/كيف أستطيع أن ُأحب إلهًا يسمح ذا المقدار من الشر؟

من Gospel Translations Arabic

اذهب إلى:الإبحار, البحث

مصادر ذات صلة
أكثر بواسطة John Piper
فهرس الكاتب
أكثر حول الإنجيل
فهرس الموضوع
بخصوص هذه الترجمة
English: For Your Joy/How Can I Love a God Who Allows so Much Evil?

© Desiring God

Share this
رسالتنا
هذه الترجمة نشرت من قبل كاسبول ترانسليشن, خدمة الكرازة على الانترنت وجدت لتقدم كتب و مقالات من صميم الكتاب المقدس مجاناً لكل بلد ولغة.

تعرف على المزيد (English).
كيف يمكنك مساعدتنا
اذا كنت تتكلم اللغة الانكليزية جيداً, تستطيع التطوع في عمل الترجمة معنا.

تعرف على المزيد (English).

بواسطة John Piper حول الإنجيل
فصل # ن من كتاب # ب

ترجمة من قبل Desiring God

"َأنت م َق ص دت م لي شرا، َأما اللهُ َفَق ص د ِبه خي را..."

(سفر تكوين ٥٠: ٢٠)

"لأَنه ِباْل حقيَقة ا جت م ع عَلى َفتا ك اْلُقدو ِ س ي سو ع، الَّ ذي م س حته، ه يرو د س وِبي َ لا ُ ط س اْلبن طي م ع ُأم ٍ م و شعو ِ ب ِإ س رائي َ ل، لي ْ فعُلوا ُ كلَّ ما سبَق ت َفعين ت ي د ك وم شو رت ك َأ ْ ن ي ُ كو َ ن."

(أعمال الرسل ٤: ٢٧-٢٨)

"الس رائ ر للرب ِإ لهنا..." (سفر التثنية ٢٩: ٢٩)

أعمق شيء يمكن أن نقوله عن الألم والشر هو أن الله، بواسطة يسوع المسيح، تدخل وح ول هذا الشر إلى خير. مصدر الشر مغ ّ طى بغطاء من السرية. "الإرادة ألحرة" ما هي إلا اسمًا ُأعطي لهذا السر، ولكنها لا تف سر لماذا اختار هذا المخلوق الكامل ارتكاب الخطية. وهناك اسمًا آخر يطلق على هذا السر ألا وهو "سيادة الله". مع إن هذا اللقب حقيقة مثبتة بالكتاب المقدس، فلا يزال هناك العديد من التساؤلات التي لا إجابة لها. فالكتاب المقدس لا يغوص بنا إلى تلك الأبعاد التي نتمناها، بل يقول: "ال سرائر للر ب ِإ لهنا..." (تثنية ٢٩:٢٩).

إن صميم الكتاب المقدس والمسيحية ليس تفسيرًا لمصدر الشر بل إظهارًا لكيفية دخول الله إلى هذا الشر وقلبه رأسًا على عقب ― إلى سعادة وبر أبديين. هناك مؤشرات في جميع الأسفار المقدسة تدل على أن هذه هي الطريقة التي سيسلكها المسيا. هناك يوسف، ابن يعقوب، الذي بيع للعبودية في مصر. ظهر وكأنه قد هجر لمدة ١۷ سنة. لكن الله كان وراء كل شيء، فقد جعل منه حاكمًا لمصر، الذي بدوره استطاع عندما كان الجوع عظيما على كل الأرض أن يخّلص هؤلاء نفسهم الذين باعوه. كلمة واحدة تختصر هذه القصة، كلمة قالها يوسف لإخوته: "َأنت م َق ص دت م لي شرا، َأما اللهُ َفَق ص د ِبه خيرا..." (تكوين ٥٠: ٢٠). هذه القصة هي بمثابة دلالة مسبقة (ظل) ليسوع المسيح الذي ّ تم التخلي عنه لكي يقوم بخلاصنا.

أو تأمل سلالة المسيح. في القدم كان الله الملك الوحيد على إسرائيل، ولكن الشعب ثار وطالب بملك إنسان: "... َ لا ب ْ ل ي ُ كو ُ ن عَلينا مل ك" ( ١ صموئيل٨: ١٩).لاحقًا اعترفوا: "... لأَننا َق د َأ ضْ فنا ِإَلى ج مي ِ ع خ َ طايانا شرا ِب َ طَلِبنا لأَنُفسِنا مل ً كا" ( ١ صموئيل١٢: ١٩). ولكن الله كان وراء كل شيء. من سلالة هؤلاء الملوك أتى المسيح إلى العالم. ومن سلالة ا ُ لخطاة المنغمسين بالخطية أتى المخلص البار ليخّلص العالم.

ولكن الشيء المذهل هو أن الشر والألم كانا الطريق الذي عينه المسيح ليسير فيه كي ينتصر عليهما. كل عمل خائن ووحشي ضد المسيح هو خطية وشر. ولكن الله عين كل هذا. يقول الكتاب المقدس: "َأ خ ْ ذت موه م سلَّ ما ِب م شو رة اللهِ اْل م حتومة و عْل مه ال ساِب ِ ق..." (أعمال الرسل ٢: ٢٣). ضرب السوط على ظهره، وإكليل الشوك على رأسه، والبصقة على خده، والصفع على وجهه، والمسامير في يديه، وضربة الحربة في جنبه، وسخرية الحكام وخيانة صاحبه وهجرة التلاميذ له ― كلها كانت نتيجة الخطية، وقد تمت كما رسمها وعينها الله لكي يقضي على الخطية "لأَنه ِباْل حقيَقة ا جت م ع عَلى َفتا ك اْلُق دو ِ س ي سو ع، الَّ ذي م س حته، ه يرود س وِبي َ لا ُ ط س اْلبن ط ي م ع أُم ٍ م و شعو ِ ب ِإ سرائي َ ل، لي ْ فعُلوا ُ كلَّ ما سبَق ت َفعين ت ي د ك وم شو رت ك َأ ْ ن ي ُ كو َ ن." (أعمال الرسل ٤: ٢٧-٢٨).

لا يوجد خطية أعظم من أن تكره وتقتل ابن الله. ولا ألم أعظم ولا حتى براءة أعظم من ألم وبراءة المسيح. ومع ذلك كان الله في كل شيء. "َأما الر ب َف سر ِبَأ ْ ن ي س حَقه ِباْل حز ن..." (إشعياء ٥٣: ١٠) المقصد من وراء هذا الألم والشر، كان القضاء عليهما. " و ه و م جرو ح لأَ ج ِ ل معا صينا، م س حو ق لأَ ج ِ ل آَثامنا. تْأدي ب س َ لامنا عَليه، وِب حبِره شفينا."(إشعياء ٥٣: ٥). ألم قصد الله بآلام المسيح هذه أن يظهر للعالم أنه لا توجد خطية ولا شر أعظم من قدرة الله، وأنه في المسيح يسوع قادر على منحنا الفرح والبر الأبديين؟ فالألم اّلذي نحن كنا سببه أصبح أملنا في الخلاص. "َفَقا َ ل ي سو ع: يا َأبتاه، ا ْ غف ر َل ه م، لأَن ه م َ لا ي عَل مو َ ن ماَذا ي ْ فعُلو َ ن." (لوقا ٢٣: ٣٤).