شهادة : نفس واحدة بلا خوف مع عطية الألم

من Gospel Translations Arabic

اذهب إلى:الإبحار, البحث

مصادر ذات صلة
أكثر بواسطة John Piper
فهرس الكاتب
أكثر حول المعاناة
فهرس الموضوع
بخصوص هذه الترجمة
English: A Sign: United and Fearless with the Gift of Suffering

© Desiring God

Share this
رسالتنا
هذه الترجمة نشرت من قبل كاسبول ترانسليشن, خدمة الكرازة على الانترنت وجدت لتقدم كتب و مقالات من صميم الكتاب المقدس مجاناً لكل بلد ولغة.

تعرف على المزيد (English).
كيف يمكنك مساعدتنا
اذا كنت تتكلم اللغة الانكليزية جيداً, تستطيع التطوع في عمل الترجمة معنا.

تعرف على المزيد (English).

بواسطة John Piper حول المعاناة
جزء من سلسلة Taste & See س

ترجمة من قبل Andrew Alfy Ellia Makram

Review يمكنك مساعدتنا من خلال مراجعة هذه الترجمة للتأكد من دقتها. تعرف على المزيد (English).


تأمل في رسالة فيلبي 1 : 27 – 30

" 27 فقط عيشوا كما يحق لانجيل المسيح حتى اذا جئت ورأيتكم او كنت غائبا اسمع اموركم انكم تثبتون في روح واحد مجاهدين معا بنفس واحدة لايمان الانجيل 28 غير مخوّفين بشيء من المقاومين الامر الذي هو لهم بيّنة للهلاك واما لكم فللخلاص وذلك من الله . 29 لانه قد وهب لكم لاجل المسيح لا ان تؤمنوا به فقط بل ايضا ان تتألموا لاجله . 30 اذ لكم الجهاد عينه الذي رأيتموه فيّ والآن تسمعون فيّ "

في خلوة الرعاة الأخيرة للصلاة و التخطيط (9-10 يناير) قدت واحد من التأملات الصباحية من هذه الأعداد وكان أمامي ثلاثة أهداف. الأول، كنت أريد تعميق الوعي لدينا كرعاة على أن الألم في خدمة المسيح هو دعوتنا – وهو بالفعل هبة من الله. الثاني، أن مواجهة الألم بنفس واحدة وبلا خوف لأجل الإنجيل هو شهادة. الثالث، كنت أشجع نفسي والجميع على أن نتكاتف ونعمل جنباً إلى جنب بكل قوتنا لأجل المسيح ولأجل الشعب في بيت لحم في 2006. إنضم إلينا في التأمل في هذه الأمور.

أولاً : الألم في خدمة المسيح هو عطية من الله وهو جزء من دعوتنا. في عدد 29 : " لانه قد وهب لكم (=أعطي مجاناً) لاجل المسيح لا ان تؤمنوا به فقط بل ايضا ان تتألموا لاجله ." هذه الآية تخبرنا بأن الإيمان والالم هما عطية من الله. مع التأكيد على عطية الألم ، فالعطية ليست فقط الإيمان بل أيضاً عطية الألم.

هذا الكلام موجه لجميع المؤمنين ولهذا فهو ينطبق علينا أيضاً نحن الرعاة. جزء من دعوتنا كمسيحيين هو الإيمان والتألم في خدمة المسيح. فكم بالأحرى نحن من دعينا لنكون قادة. في رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 1 : 6 يقول، " فان كنا نتضايق فلاجل تعزيتكم وخلاصكم العامل في احتمال نفس الآلام التي نتألم بها نحن ايضا. او نتعزى فلاجل تعزيتكم وخلاصكم. " هذا هو أول ما أردت لنا أن نراه. الألم هو دعوتنا، هو عطية الله لنا. ليس بلاءاً بل عطية.

ثانياً، عندما نقابل هذا الألم بإتحاد وبلا خوف فهذه شهادة. أنظر إلى وحدة وجسارة الفيلبيين في عددي 27-28. " تثبتون في روح واحد مجاهدين معا بنفس واحدة لايمان الانجيل. غير مخوّفين بشيء من المقاومين الامر الذي هو لهم بيّنة للهلاك واما لكم فللخلاص وذلك من الله. "

الإتحاد يظهر جلياً في عبارة "روح واحد" و "نفس واحدة" و "مجاهدين معاً". الجسارة تظهر واضحة في عبارة " غير مخوّفين بشيء". حقيقة كون هذه الوحدة والجسارة في مواجهة الألم نراها في كلمة "المقاومين" وفي العدد التالي دعماً لنفس الفكرة " لانه قد وهب لكم ... ان تتألموا لاجله ." وبعبارة أخرى يمكننا القول : "اتحدوا ولا تخافوا في مواجهة أعداءكم لأن إيمانكم وآلامكم هما عطية من الله."

وهذا كله هو " بيّنة " أو شهادة إثبات. فوحدتكم وجسارتكم في مواجهة الألم هما شهادة إثبات على إنكسار أعداءكم وعلى خلاصكم. حق ومجد المسيح يُرى في وحدتكم وجسارتكم في التألم لأجل المسيح. هذا هو هدفنا الأعظم كقادة وكنيسة: أن نشهد عن حق المسيح السامي والثمين أمام العالم. إذ سينكسر جميع أعداء الإنجيل بينما من يقبل هذا الحق سيخلص.

أخيراً، قلت للرعاة أننا في حاجة لأن نتكاتف معاً و أن نعمل باجتهاد جنباً إلى جنب. قمت بكتابة العبارة التالية على السبورة sunathlountes te pistei tou euangeliou . كما ترون في هذه العبارة اليونانية الكلمة الأولى تعني “athlete” بالإنجليزية (أي رياضي بالعربية) بينما المقطع يعني معاً . وهي العبارة التي تترجم "مجاهدين معاً" . أشجعكم أن يكون عملنا مثل عمل الفريق الرياضي الذي يتميز بالقوة والإصرار، بالتكاتف والتعاون ، بالإتحاد جنباً إلى جنب في عام 2006. هذا سيجعل آلامنا محتملة بل وجميلة ومثمرة. ستصبح آلامنا شهادة.

صلوا لأجلنا. فنحن نحب عملنا و التزمنا ببذل قصارى من أجلكم ولمجد المسيح.

القس جون، لجميع الرعاة.