نشدان الفرح

من Gospel Translations Arabic

اذهب إلى:الإبحار, البحث

مصادر ذات صلة
أكثر بواسطة John Piper
فهرس الكاتب
أكثر حول التبشير بالانجيل
فهرس الموضوع
بخصوص هذه الترجمة
English: Quest for Joy

© Desiring God

Share this
رسالتنا
هذه الترجمة نشرت من قبل كاسبول ترانسليشن, خدمة الكرازة على الانترنت وجدت لتقدم كتب و مقالات من صميم الكتاب المقدس مجاناً لكل بلد ولغة.

تعرف على المزيد (English).
كيف يمكنك مساعدتنا
اذا كنت تتكلم اللغة الانكليزية جيداً, تستطيع التطوع في عمل الترجمة معنا.

تعرف على المزيد (English).

بواسطة John Piper حول التبشير بالانجيل

ترجمة من قبل Amy Elias

Review يمكنك مساعدتنا من خلال مراجعة هذه الترجمة للتأكد من دقتها. تعرف على المزيد (English).


هل تعرف أن الله أمرنا أن نكون مسرورين؟

" وَتَلَذَّذْ بِٱلرَّبِّ وَسَيُعطِيكَ مُشْتَهَياتِ قَلْبِكَ" (4:37)

1) لقد خلقنا الرب لمجده

" أحضِرْ أولادِيَ مِنَ الأماكِنِ البَعِيدَةِ، وَبَناتِي مِنْ أقاصِي الأرْضِ أحضِرْ كُلَّ المَدعُوِّينَ باسمِيَ، الَّذِينَ خَلَقتُهُمْ لأجلِ مَجدِي، الَّذِينَ جَبَلْتُهُمْ وَصَنَعْتُهُم" (إش 43 : 6-7)

الله خلقنا لكي نكبر مجده كما يكبر التلكسوب النجوم. هو خلقنا لكي يعرض لنا طيبته, و حقيقته, و جماله, و حكمته و عدله . والمعروض الاعظم في مجد الله يأتي من فرحه العميق في كل ما هو فيه. هذا يعني أن الله يتلقى التمجيد و نحن ننال الفرح. الله خلقنا ليكون هو الاكثر تمجيداً فينا عندما نكون الاكثر شبعاً به.

2) يجب على كل انسان أن يعيش لمجد الله

"فَإنْ كُنتُمْ تَأكُلُونَ أوْ تَشرَبُونَ، أوْ مَهما فَعَلْتُمْ، فَافعَلُوهُ مِنْ أجلِ مَجدِ اللهِ " (1كو31:10).

أذا كان الله قد خلقنا لمجده فمن الواضح أنه يجب أن نعيش من أجل مجده. واجباتنا نابعة من تصميم الخالق. فألتزامنا الأول هو أن نظهر قدرو قيمة الله وذلك بأن نجد فيه كل الشبع. هذا هو جوهر محبة الله (متى37:22) و الثقة به (1يو3:5- 4) و الشكر له (مز 100: 2-4). هذا أصل الطاعة الحقيقية و بالأخص محبة الأخر (1كو4:1-5).

3) كلنا أخفقنا في تمجيد الرب كما يجب

"حَيْثُ إنَّ الجَمِيعَ أخطَأُوا، وَهُمْ عاجِزونَ عَنْ بُلُوغِ مِقياسِ مَجدِ الله" (رو 23:3)

ماذا يعني أن " نعجز عن بلوغ مقياس مجد الله؟" هذا يعني أن لا أحد منا قد وضع ثقته بالله و قيمهُ كما يجب. وأن عظمته لم تشبعنا ولم نسير في طريقه. نحن قد سعينا وراء أشياء أخرى لأشباعنا وقيمناها أكثر مما نقيم الله وهذا هو جوهر الوثنية. (رو 1: 21-23). منذ وطأت الخطيئة هذا العالم و نحن نقاوم بكل بشدة أن يكون الله هو مصدر ثروتنا التي تشبعنا كلياً (افس 3:2). لكن هذه أساءة مروعة لعظمة الله (أر2: 12-13).

4) كل واحد منا يخضع لدينونة الله العادلة

"لِأنَّ الأجرَ الَّذِي يُدفَعُ مُقابِلَ الخَطِيَّةِ هُوَ المَوتُ" (رو 23:6)

نحن جميعاً قد إنتقصنا من مجد الله. لكن كيف ؟ وذلك بتفضيل أشياء اخرى على الله ونكران نعمته وعدم الثقة به و العصيان عليه. لكن الله عادل ويرى أنه من العدل أن يُبعدنا من التمتع بمجده الى الأبد. "فَسَيَكُونُ جَزاؤُهُمْ دَماراً أبَدِيّاً. وَسَيُبعَدُونَ مِنْ وَجهِ الرَّبِّ يَسُوعَ وَمِنْ قُوَّتِهِ المَجِيدَةِ" (2 تس 9:1).

ذُكرت كلمة "الجحيم" اثنى عشر مرة في العهد الجديد واستعملها السيد المسيح احدى عشر مرة. فهي ليست خرافة أبتدعت من قبل واعظين مكتئبين وغاضبين. بل هي تحذير رسمي من ابن الله الذي مات من اجل أن يحرر الخطاة من لعنة الجحيم. مع هذا فنحن نتجاهل خطورتها العالية تماماً. لو كان الأنجيل قد توقف في تحليله لحالة الانسان عند هذه النقطة لكان مصير مستقبلنا ميؤوس منه. لكنه لم يتوقف هناك...

5) أرسل الله ابنه الوحيد كي يعطي الحياة الأبدية والفرح

" هَذا قَولٌ جَدِيرٌ بِالثِّقَةِ وَيَستَحِقُّ قُبُولاً كامِلاً: لَقَدْ دَخَلَ المَسِيحُ يَسُوعُ عالَمَنا لِيُخَلِّصَ الخُطاةَ.." (1تي 15:1)

الخبر السار هو أن المسيح مات من أجل الخطاة من مثلنا. وقام بالجسد من الموت لكي يؤكد قوة الخلاص بموته و ليفتح كل ابواب الفرح للحياة الابدية (1كو 20:15). هذا يعني أن الله يستطيع أن يبرر الخطاة المذنبين و مع هذا يبقى عدله قائم ( رو3 :25-26). "لِأنَّ المَسِيحَ نَفسَهُ ماتَ مِنْ أجلِ خَطايانا مَرَّةً واحِدَةً لِكَي يُقَرِّبَهُمْ إلَى اللهِ " (1بطر 18:3). هناك عند الله (في مثوانا الاخير) حيث كل الشبع دائم وثابت.

6) الحسنات الموهوبة بموت المسيح تعود الى أولئك الذين يتوبون و يثقون به

" فَتُوبُوا وَعُودُوا إلَى اللهِ لِتُمحَى خَطاياكُمْ" (اع 19:3). " آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَسَتَخلُصُ أنتَ وَعائِلَتُكَ" (اع31:16 ).

"التوبة" تعني أن نحيد عن كل وعود الخطيئة المضللة. بينما "الأيمان" يعني الشبع بكل وعود الرب لنا في المسيح. " فَقالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أنا هُوَ الخُبْزُ المُحْيِي. فَالَّذِي يَأْتِي إلَيَّ لَنْ يَجُوعَ أبَداً، وَالَّذِي يُؤْمِنُ بِي لَنْ يَعطَشَ أبَدا"ً (يو 35:6). فنحن لا نكسب خلاصنا ولا يمكن أن نستحقه (رو 4: 4-4) بل نناله بالبنعمة من خلال الأيمان (أف2: 8-9). فهو هدية مجانية (رو 24:3) يمكن أن نناله اذا اعتززنا به و وضعناه فوق كل شيء (مت 44:13). وعندما نفعل ذلك, فأن إنجازهدف الله في الخليقة يتحقق حينها: هو ممجد فينا و نحن شبعين به- الى الأبد.

هل هذا يبدو معقول لك؟

هل ترغب في هذا النوع من السرور الذي يأتي من الشبع في كل ما هو لك ,من الله , في المسيح؟ إذ كان الجواب نعم فإن الله يعمل في حياتك.

ماذا يجب أن تفعل؟

ابتعد عن وعود الخطيئة المضللة. ادعو المسيح أن يخلصك من ذنوبك ومن العقاب و العبودية. " كُلُّ مَنْ يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ سَيَخلُصُ" (رو13:10). إبدء بادخار آمالك في كل شئ هو لك ,من الله, في المسيح. إكسر وعود الخطيئة وسلطتها عليك وذلك بأن يكون ايمانك نابع من الشبع العظيم بوعود الله. ابدأ بقراءة الكتاب المقدس لتتعرف على العطايا العظيمة و الثمينة التي وعدنا بها الله(2بط 1: 3-4). إبحث عن كنيسة تؤمن بالكتاب المقدس لكي تكبر بالايمان والعبادة مع المؤمنين الاخرين الذين ينتمون الى المسيح و يضعونه فوق كل شئ (في7:3).

لكن الخبر الاكثر سرورا في العالم كله هو انه ليس من الضروري أن يكون هناك تعارض ما بين سعادتنا و قداسة الله . بل أن نكون شبعين بكل شئ لنا من الله في المسيح ونراه بعين مكبرة كنز الكنوز.

"تُعَلِّمُنِي طَرِيقَ الحَياةِ مَعكَ أشبَعُ سُرُورا أسْعَدُ، وَأنا بِجانِبِكَ، إلَى الأبَدِ " (مز 11:16)